رؤساء الأندية الأدبية على «الفيس بوك» لهم اختلافاتهم وتباينهم، فمنهم من يرد على أصدقائه والأعضاء المتواجدين في صفحته، ومنهم من لا يدخل على صفحته إلا نادرا، كما أن بعضهم يدخل في جدالات فكرية وتبادل للآراء، ويعلن بعضهم عن أنشطة وبرامج النادي الذي يترأسه، وآخرون يكتبون في مدوناتهم العديد مما يكتبوه من مقالات وآراء واهتمامات، وبعضهم لم نجد له أي صفحة على ال«فيس بوك». رئيس النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبد الله الوشمي، له من الأصدقاء في صفحته على ال «فيس بوك» ما يقرب من الألفين، ويقوم بالرد على غالبية مشاركات أصدقائه، إضافة إلى تطرقه إلى الجدل الفكري الدائر هذه الأيام بين عدد من المثقفات بشأن قيادة المرأة للسيارة وتعليمها، وأكد أن أحد أسباب ذلك هو التعليق على كتابة فتنة القول بتعليم البنات مبديا اغتباطه بكل ما طرح من الجميع واستفادته من أساليبهم وأفكارهم. أما رئيس النادي الأدبي في المنطقة الشرقية محمد بودي، فإنه يحتفل بأصدقائه في صفحته على «فيس بوك»، ويستخدم حائطه لعرض كل ما يخص النادي من المناشط التي يقيمها، كما أنه جعل من صفحته وسيلة إعلانية تحدد موعد عرض برنامجه التلفزيوني «المشهد الثقافي»، وأبرز المحاور التي سيناقشها فيه، وعرض لبعض الأخبار التي تخصه مثل تعيينه نائبا لرئيس جمعية الأدب العربي، كما أنه وضع رابطا للتصويت على تسمية الخليج العربي على موقع «جوجل»، متطرقا أيضا إلى تكريم النادي لرئيسه الأسبق الراحل عبدالرحمن العبيد. رئيس النادي الأدبي في القصيم أحمد الطامي، قام بحث أصدقائه في صفحته على ال«فيس بوك» بالتصويت في «جوجل» من أجل تسمية فلسطين، مؤكدا أن ذلك أقل ما يمكن أن نفعله لفلسطين، كما أنه استخدم صفحته كوسيلة إعلامية لعرض المناشط الأدبية والثقافية في النادي، كما أنه يعرض بعض المقاطع المشاهدة. ووجد رئيس النادي الأدبي في تبوك الدكتور مسعد العطوي عتابا من أصدقائه منهم عبدالحفيظ البلوي، حيث إن العطوي مقل في المشاركات عبر صفحته على ال«فيس بوك»، لكن خالد الرواضين طالب العطوي بالاهتمام أكثر بصفحته نظير من ما يملكه من مقالات وأفكار وإنجازات وعرضها على صفحته، خاصة أن العطوي مقل جدا في نشر مشاركاته حتى في الصحف. والأقل دخولا إلى حسابه في ال«فيس بوك» رئيس النادي الأدبي في حائل عبد السلام الحميد، حيث إن آخر مشاركة له كانت في سبتمبر 2009م، مما جعل العديد من أصدقائه يبحثون عنه ويستحثونه على التفاعل والمشاركة، وفي مقدمتهم أحمد التيهاني وأحمد الدويحي وغرم الله الصاعدي، ولكن نداءاتهم باءت بالفشل. كما أن رئيس النادي الأدبي في جازان أحمد الحربي قليل المشاركة مع أصدقائه في صفحته في ال«فيس بوك»، ونادرا أن تجد له مشاركة في حائطه، إلا أن بعض الردود على تعليقات أصدقاؤه، والرد على الإشارات التي يقوم بوضعها أصدقائه في صفحته. ويأتي رئس النادي الأدبي في الحدود الشمالية ماجد المطلق، الذي لم يتجاوز عدد أصدقائه عن 140 صديقا، ولكن الطريف أنه تطرق في صفحته إلى معاناة صغار المستثمرين في سوق الأسهم السعودية بسبب هوامير الأسهم على حد وصفه، كما أن صفحته لا تخلو من بعض القصائد الوطنية، واعترافه أن شخصية أمير منطقة الحدود الشمالية جعلته يطرق باب العرضة النجدية بعد أن كان يطرق ألوان الدحة والسامري.