لم تضع انتخابات نادي حائل الأدبي أوزارها بعد حتى ظهرت بعض الشكاوى على خلفية إبعاد بعض المثقفات والمثقفين من الجمعية العمومية للنادي بحجة عدم وجود نتاج أدبي مطبوع لهم وعدم تخصصهم في اللغة العربية، علما بأن لائحة الأندية كانت أكثر مرونة من اشتراطات النادي التي بحثت عن الأعسر وتركت الأيسر . وفي الوقت الذي فضلت بعض المثقفات والمثقفين التزام الصمت لأنهم يرون أن الصمت حكمة، رأت الفئة الأخرى أن الساكت عن الحق شيطان أخرس فقرروا المضي قدما نحو الاحتجاج علهم يحلون لغز الاستبعاد . ماحصل ينطبق تماما على الروائية والقاصة حنان مسلم الرويلي التي ملكت ناصية الكلام ،مبينة أنها تقدمت بحثا عن حق مشروع وهو عضوية الجمعية العمومية لنادي حائل الأدبي ليتم رفضها أكثر من مرة رغم أنها تمتلك الشروط التي تخولها للدخول حيث إن لديها شهادة بكالوريوس في التمريض وتملك نتاجا أدبيا مطبوعا يتمثل في رواية «عشريني وأربعينك» لتجد الأبواب مغلقة في طريقها وتلجأ إلى بوابة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة حيث ضمنت فيه أسباب استبعادها من الجميعة لأنها لاتنتمي لتيار معين فانتماؤها للكلمة الصادقة والثقافة الحرة النزيهة أكثر من انتمائها لتيار ديني أو قبلي وحتى الساعة لم تجد ردا . وأضافت حنان «لا أعلم سبب استبعادي رغم أن شروط الجمعية العمومية تتوفر في بدليل وصول عضوين لمجلس إدارة النادي وهم يملكون تخصصا في غير اللغة العربية ولديهم نتاج أدبي مثلي فلماذا قبلوا واستبعدت». وطالبت الرويلي التحقيق مع سكرتير النادي حول الشروط التي فرضها عليهم ثم لم تجدها بالمترشحين الواصلين للإدارة، وأضافت «كلنا ثقة بحرص الوزير في الحفاظ على حقنا في استنشاق فكر نقي في فضاءات أنديتنا الأدبية». سؤال الرويلي وشكواها حملت إلى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الذي وعد بحل مشكلتها وبالنظر إلى أسباب استبعادها، مشيرا إلى أن لائحة الأندية الأدبية مرنة فبعض الأندية تشترط وجود شهادة اللغة العربية فقط وبعض الأندية جعلتها غير مقيدة بالتخصص، وأندية أخرى اشترطت كتابا مطبوعا وأخرى نتاجا أدبيا.وأكد الحجيلان أن الوزارة حريصة على خدمة المثقفين والمثقفات وإيصال صوتهم، لافتا إلى أن أخطاء في اللائحة سيتم تلافيها في الدورات المقبلة، مؤكدا على حل مشكلة الأديبة حنان مسلم، مشيرا إلى أن باب الوزارة مفتوح لجميع المثقفات والمثقفين من جميع أنحاء المملكة.