اشتكى مراجعو إدارة مرور منطقة تبوك قلة عدد الأفراد المخولين بإنهاء إجراءاتهم، ما يتسبب في زحام يومي بين المواطنين ويؤدي إلى تكدس المعاملات وبالتالي تأخر إنجازها، وخاصة مع بدء إجازة الصيف وزيادة عدد مراجعي الإدارة. وطالبوا وضع نظام إلكتروني لتحديد مواعيد المراجعين ما سيسهل إنجاز المعاملات ويقضي على التزاحم في الإدارة نهائيا. «عكاظ» رصدت خلال جولتها في إدارة مرور تبوك توسعة قسمي الحوادث والرخص وإنشاء غرفة لكبار السن والمعوقين، بحيث تقدم الخدمة لهم داخلها من قبل أفراد متخصصين ينهون جميع إجراءاتهم دون عناء أو تعب. محمد الشراري يقول: على إدارة المرور إنشاء «كاونترات» لخدمة المراجعين وخاصة في قسم الرخص لحل مشكلة التزاحم اليومي في أقسام الإدارة المختلفة. وأضاف ستواجه الإدارة زيادة في عدد المراجعين خلال الأيام المقبلة خاصة مع دخول إجازة الصيف، وتفرغ الكثيرون لإنهاء إجراءاتهم ومعاملاتهم المرورية التي تتطلب مراجعة المرور. وشدد سلطان العقيلي على أهمية توفير صراف آلي داخل الإدارة للتسهيل على المراجعين تسديد الرسوم والجزاءات والمخالفات المرورية. وانتقد تأخر دوريات المرور في مباشرة الحوادث، ما يؤكد ضرورة زيادة عدد دوريات المرور، لاسيما مع دخول الإجازة وزيادة نسبة الحوادث، مشيرا إلى أهمية تكثيف تواجد الدوريات السرية في أحياء الروضة والنهضة والعليا وأبو سبعة والحمراء لرصد المفحطين والقبض عليهم. مواعيد إلكترونية وطالب محمد السيد، بوضع نظام مواعيد إليكتروني في إدارة المرور، كالموجود في إدارة الأحوال والمحكمة الشرعية ليتمكن المراجع من إنهاء إجراءاته بكل يسر وسهولة، بدلا من الوقوف طوابير طويلة من أجل معاملة. وأضاف على إدارة المرور إعادة النظر في توزيع آليات نظام «ساهر» كونها مزروعة وبكثافة في الطرقات المخصصة لسرعة 60 كلم، وبقية الطرقات لا توجد فيها آليات ساهر إلا فيما ندر، بالرغم من أن بعضها يشهد حوادث مميتة كالطريق الدائري والبديعة. واستغرب عدم توفر مواقف للسيارات بالقرب من الإدارة التي يراجعها المئات يوميا ما يؤدي إلى ربكة مرورية أمام الإدارة. ومن جانبه أكد مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد علي النجار، بأن مطالب المراجعين محل اهتمام، وقد وجهت إدارة المرور خطابا إلى أمانة المنطقة لتوفير مواقف لمراجعي الإدارة، حيث إن المواقف محدودة في الموقع، وقد قدمت الإدارة الحل المناسب للأمانة منذ العام الماضي ويتمثل في إعادة تأهيل الجزيرة الوسطية الواقعة أمام مبنى المرور وتخطيطها كمواقف للسيارات. وفيما يخص تزاحم المراجعين ومطالبتهم توفير كاونترات جديدة، قال النجار: الزحام الموجود حاليا سيتم الانتهاء منه قريبا عند تشغيل النهاية الطرفية في قسم مرور المعارض، لإنهاء إجراءات رخص السير بما في ذلك التجديد والاستبدال ونقل الملكية. وأشار إلى إمكانية التعاقد مع البنوك المحلية لتوفير صرافات آلية في الإدارة لتحصيل الرسوم وفق تنظيمات موجودة بالإدارة العامة للمرور. وبالنسبة لنظام «ساهر» فإدارة المرور يقتصر دورها على الإشراف وتحديد السرعات في الطرق والشوارع فقط، ويتم التحديد من قبل لجنة مختصة مكونة من إمارة المنطقة والأمانة وإدارة الطرق والمرور. وأرجع العقيد النجار تأخير وصول دوريات المرور في مباشرة الحوادث إلى عدة أسباب منها عدم إعطاء الوصف صحيحا ودقيقا لموظف العمليات من قبل المبلغين، بالإضافة إلى وقوع عدة حوادث في ذات الوقت وقد تم تدارك هذا الأمر بوضع دوريات مساندة في أوقات الذروة لمباشرة الحوادث المرورية، فضلا عن قيام شركة نجم برفع الحوادث التي تبلغ عنها. وعن عرقلة السير والوقوف غير النظامي في طريق الملك خالد، أشار إلى وجود دوريات تعمل على مدار الساعة في هذه المواقع كما أن هذه المشكلة ستنتهي عند انتهاء مشروع توحيد طريق الملك خالد.