أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان «أن المسجد الحرام بطبيعة الحال مفتوح من جميع الجهات، وهناك إجراءات أمنية وتدابير كافية لمنع حصول أي حادث لا قدر الله». وأضاف المقدم الميمان في تعليقه على من ادعى أنه المهدي المنتظر «نضع في عين الاعتبار هذه الحوادث، وأكبر دليل في هذه الحادثة أن جميع الأشخاص لم يتمكنوا من إحداث أي ضرر؛ سواء أكان بالصوت أم غيره، كما أنه لم يتجاوز تواجدهم سوى دقائق وتمت السيطرة عليهم في الحال باحترافية كاملة، دون أن يكون هناك أي تأثير على زوار بيت الله الحرام». وأضاف الميمان «نأخذ بالتدابير فوق الممتازة لمنع اللحاق بالضرر بأي شخص، ووقع قبل هذه الحادثة القبض على شخص كان خلف الإمام، إذ لم يستغرق أكثر من ثانية وكان قريبا جدا، ومع ذلك لم يتمكن الشخص المدعي من إلحاق الضرر بالإمام أو التشويش على المصلين أو قطع الصلاة». من جهته، ذكر مدير مركز الدراسات الإسلامية في كلية الشرعية في جامعة أم القرى عضو جمعية حقوق الإنسان في العاصمة المقدسة الدكتور محمد السهلي «أن الناس فيما يخص المهدي بين إفراط وتفريط منهم من أنكره بالكلية ومنهم من ألبسهم هذا الاسم لكن من زعم أنه مهدي فهذا غير حقيقي، فلاشك أن من دلالات النبوة أن الله يبعث في هذا الأمة من يصلح شأنها وله صفات، حيث إنه يكون من نسل النبي صلى الله عليه وسلم ويكون اسمه كاسم النبي ويصلح الله به الأمة، كما أنه لا يدعو لنفسه أنه المهدي ولا يشار إليه إنما يبدو ذلك من أفعاله وتصرفاته ويصلح الله به الأمة. وأشار السهلي «من علامات النبي أن يكون صالحا في نفسه يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، يدعو الناس للعودة إلى المنهج الصالح بدون الدعوة إلى العنف والسلاح أو يصرح بأنه المهدي».