أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع أمس على مئات الشبان المحتجين الذين رشقوها بالحجارة بعد اشتباكات وقعت البارحة الأولى وأصيب فيها أكثر من 1000 شخص. وقد اندلعت الاشتباكات في ساعة متأخرة ليل أمس الأول في حي قريب من وسط القاهرة حيث تجمعت عائلات أشخاص قتلوا في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك للمشاركة في حفل تأبين للضحايا. ووصل اقارب قتلى آخرين وشكوا من أن أسماء قتلاهم لم تذكر في الحفل مما تسبب في اشتباكات انتقلت الى ميدان التحرير في وسط العاصمة ووزارة الداخلية وفق ما ذكره مسؤولون. وذكرت وزارة الصحة أن 1036 شخصا اصيبوا بينهم 40 شرطيا على الاقل، بينما أشار المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى ان هذه الاحداث لا مبرر لها إلا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بغرض احداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية. ونفى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد السمان ما تردد من شائعات حول استقالة وزير الداخلية منصور العيسوي مشيرا إلى أن ترديد مثل هذه الشائعات في هذا الوقت يستهدف إثارة البلبلة بين الرأي العام والتأثير سلبا على قدرة أجهزة الشرطة على مواجهة أعمال البلطجة.