ست سنوات مرت على تأسيس فرقة «أرجوان» المسرحية، التي ضمت فريقا متكاملا من مخرجين وكتاب ومهندسين للضوء والصوت، وممثلين يجيدون الوقوف على خشبة المسرح. بندر باجبع رئيس الفرقة يسرد ما أنجزته قائلا: قدمنا ثماني مسرحيات منها (مسرحية السور ومسرحية الظلال ومسريحة قرية العجائب ومسريحة بيت الأشباح) بالإضافة إلى العديد من (الاسكتشات). إلا أن باجبع عرج إلى المعوقات المسرحية إلا أن هناك عقبات تحول دون تقديم الأعمال المسرحية، ولعل أبرزها العائق المالي، حيث واجهتم مشاكل مالية تسببت بأضرار على الفرقة، فعملوا جاهدين على تجاوزها والتغلب عليها، وأشار أنهم يرفضون عروض الاحتكار التي قد تسهم في إزالة العقبات المالية، إلا أنهم رفضوا أن يتخلوا عن اسم فرقتهم، التي من أهم أسرار نجاحها هي الصداقة والأخوة التي تربط أعضاء الفرقة. وأضاف بندر قائلا: إن المسرح صورة للمجتمع وأنه يحاكي ويجسد قضاياه وهمومه ومنها المشاكل الشبابية والاجتماعية حتى مشاكل الأطفال تمثل على خشبة المسرح، منوها أن المجتمع من بدون مسرح مجتمع متخلف. مؤكدا أن أسباب اختفاء المسرح في الآونة الأخيرة وقلة ظهور المسرحيات والعمل المسرحي أسباب كثيرة ومنها تعظيم الإيراد المادي على الإيراد الفني مما أدى جعل ممثلي المسرح ينتقلون إلى القنوات الفضائية، إضافة إلى قلة أماكن العرض في مدينة جدة. كما يفتقر المسرح السعودي لتقنيات المسرح الحديثة وهو أيضا أحد أسباب اختفاء المسرح. من جانبه يقول الممثل يوسف باسلوم: المسرح يعتمد على إحساس لابد أن يوفره ممثل المسرح للمشاهد والمسرح لا يحتمل أخطاء (مافي كات مافي استوب مافي عيد مرة ثانية) وعندما يكون الممثل على خشبة المسرح لابد أن يقدم عملا يسعد المشاهد. يقول إبراهيم عمر أحد أعضاء الفرقة: نريد أن نلمس اهتماما بثقافة المسرح وأن يكون هناك نشاط ملموس، لدنيا الكثير من الأفكار وفريق مميز، يمكنه العمل بشكل جيد على خشبة المسرح كما أننا نبحث عن أشخاص لديهم موهبة التمثيل المسرحي، ونقيم لهم دورة مكثفة لمدة ثلاثة أشهر تحت إشراف خبير مسرحي متخصص، وقد تقدم لنا أكثر من 150 شابا اخترنا منهم حوالى 30 شابا موهوبا مسرحيا. وتم تدريبهم تحت إشراف المخرج أحمد مجدي.