أكد وزير خارجية العراق هوشيار زيباري ل«عكاظ» أن بغداد هي فجر الربيع العربي، وأول ما انطلقت الانتفاضات من العراق على الحكم الديكتاتوري لصدام حسين. وقال زيباري في حديثه ل«عكاظ» على هامش مشاركته رئيسا لوفد العراق في الدورة 38 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي: إن العراق ما زالت مستمرة في دعوتها لانعقاد الدورة المقبلة في بغداد. وحول أهمية اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية قال إن «الالتفاتة الى الشأن العربي كانت واضحة، وقد أكدها الأمين العام في كلمته الافتتاحية، عندما أشار إلى الأوضاع في مصر وتونس وليبيا واليمن وسورية، وعلى العموم الوضع العربي يواجه تحديا»، بيد أنه قال يجب أن نواكب تحدياته إذا أردنا الوصول إلى بر الأمان. وفي شأن أزمة تشكيل الحكومة العراقية، أفاد أن الوصول إلى الحل يكاد يعلن قريبا، والأزمة في طريقها إلى الحل النهائي، بعد أن نجحت المفاوضات والمشاورات بين الكتل والأحزاب السياسية، لافتا إلى أنه لم يعد هناك شيء عالق سوى وضع وزارة الداخلية حيث المشاورات حولها ما زالت قائمة. وفي ما يتعلق بانعكاسات الأحداث في سورية على العراق، أجاب قائلا إن العراقيين الذين ذهبوا إلى سورية متوقعين أنها أكثر أمانا من العراق عادوا مؤخرا، كما ان العراقيين المقيمين في مصر وليبيا وتونس واليمن بدأوا في العودة. وزاد «لقد أمنا لهم التسهيلات من طائرات إلى أماكن إقامة». ونفى زيباري أن يكون الأكراد هم سبب أزمة تشكيل الحكومة في العراق، مؤكدا أنهم أول من يدعمون سرعة إنهاء الأزمة. وعن حاجة الأزمة في العراق إلى تدخل عربي، افاد أنه في المرة السابقة كانت دعوة التفاهم التي طرحتها الرياض «مهمة» وأفادتهم كثيرا، وسهلت الوصول إلى حل، مستدركا: الأزمة لا تحتاج إلى تدخل عربي. وبشأن إصرار بغداد على استضافة الدورة المقبلة للمنظمة، قال «نعم، وقد أكدنا هذا أمس وسبق لنا في 11/5 أن وجهنا خطابا رسميا بهذا الشأن إلى الأمانة العامة للمنظمة»، مبينا أن العراق لا يخشى التأجيل، لأن تأجيل القمة العربية السابقة لم يكن بسبب الأوضاع في بغداد، بل للأوضاع في بعض الدول العربية.