أجمع وزراء خارجية عدد من الدول العربية في تصريحات ل «عكاظ» على ضرورة وقف كل أشكال العنف وآلة القتل التي تشهدها سورية، باعتبارها خطوة أولى أساسية لإعطاء دفعة للحل العربي. وأفاد وزير الخارجية المصري محمد عمرو أن موقف مصر واضح حيال التعامل مع الأزمة والمتمحور بمطالبة الحكومة السورية بوقف كل أعمال القتل وسحب قواتها إلى خارج المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، والبدء في حوار جاد بين الحكومة والمعارضة يفضي إلى التوصل إلى حل سياسي وتسوية ترضي كل الأطراف. وأكد أنه لا يمكن لأي مبادرة أو تحرك عربي أن ينجح دون البدء بوقف أعمال القتل، ووضع حد لمسلسل إراقة الدماء وسقوط عشرات الضحايا. وحذر دمشق من مخاطر الاستمرار في سياسة التعنت وعدم التجاوب مع المبادرة العربية، مؤكدا أن المبادرة تشكل الفرصة الوحيدة للحل العربي. من جهته، شدد وزير الخارجية العراقي هيوشيار زيباري أن بغداد ترفض تماما ولا يمكنها تقر باستمرار قتل المدنيين في سورية. وأكد زيباري أن العراق دولة جوار لسورية، وتوجد حركة نشطة على الحدود ومصالح تجارية متداخلة، بيد أنه قال إن على العراق سيلتزم بأي قرارات تتخذها الجامعة العربية أو الأممالمتحدة حيال سورية. من ناحيته، أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي تمسك بلاده بالحل العربي، وانخراط الجزائر ضمن موقف الجامعة، مشيرا إلى أن وقف أعمال العنف من شأنها أن تعزز فرص هذا الحل. واعتبر أنه الفرص مازالت قائمة لإنجاح هذا الحل، خاصة إذا ما تم التوقيع على البروتوكول الخاص بإرسال المراقبين من جانب الحكومة السورية.