يقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المدينة صباح اليوم، على مراحل سير عدد من المشاريع الخدمية الجاري تنفيذها في المنطقة المركزية، كما يتفقد مشروع مراوح مظلات الحرم النبوي. ويرافق أمير المنطقة في الجولة أمين هيئة تطوير المنطقة المهندس محمد بن مدني العلي وعدد من ممثلي الشركات المنفذة لمشاريع حيوية تشكل حلقات ربط بين الشوارع الرئيسية والأحياء، كما تصل الجهات الأربع في المنطقة المركزية والمسجد النبوي، وتقع تلك المشاريع في محيط الدائري الأول الذي يبعد عن الحرم النبوي أقل من 300 متر. وتشمل الجولة مشروع تقاطع طريق السلام مع طريق الملك فيصل (النفق)، مشروع تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك فيصل، تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فيصل (النفق المؤدي لمواقف الحرم من الجهة الشرقية، ومشروع مراوح الحرم يجري تشييدها في أعلى المظلات لتبريد الطقس برذاذ المياه)، ويأتي توقيت الجولة على المشاريع بهدف التأكد من التزام الشركات المنفذة بمراحل سير المشاريع وإنجازها في الوقت المحدد، ويرجح إنهاء بعض تلك المشاريع قبل حلول شهر رمضان. وتشكل جولة الأمير عبدالعزيز بن ماجد على المشاريع اليوم فصلا من المتابعات والرقابة على المشاريع الحكومية الحيوية التي شهدت تصاعدا في وتيرة إنجازها خلال العامين الماضيين، بدءا من مشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير عبدالمجيد (الحزام)، حيث أمهل أمير المنطقة حينها الشركة المنفذة 15 يوما لإنجاز ما تبقى من مراحل المشروع. وعلمت «عكاظ» أن وتيرة المشاريع تسير وفق المراحل التي جرى الاتفاق عليها مع الجهات المنفذة، فيما عدا مشروع تقاطع طريق السلام مع طريق الملك فيصل، الذي دارت حوله استفهامات عديدة من قبل أهالي المدينة والمتجهين إلى الحرم من الناحية الغربية، حيث اكتنف الجمود مراحل المشروع لأكثر من عامين، ظل خلالهما متوقفا حتى إشعار آخر، وتواترت أنباء بأن أخطاء هندسية اعترت سير المشروع الذي بدئ في إنشائه قبل أكثر من خمس سنوات، فيما يجري حاليا تنفيذ مراحله الأخيرة، ويجري حاليا تنفيذ التقاطع بجسر بطول 900 متر، بدلا من النفق المقرر تنفيذه سابقا بطول 580 مترا، وذلك مراعاة لميول الأرض الطبيعية. ويعد مشروع تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك فيصل أكثر المشاريع إرباكا للحركة المرورية، حيث تضطر مئات المركبات التوغل عبر شارع تجاري ذي مسارين فقط (حي باب التمار) للوصول إلى الحرم النبوي، ما شكل إرباكا للحركة المرورية في المنطقة المركزية. من جهة أخرى دعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في المنطقة (أسرتي) بمبلغ 600 الف ريال اسهاماً منه في رعاية الأسر المقبلة على الزواج ، ويأتي هذا الدعم عشية حضور الأمير عبدالعزيز بن ماجد مساء غد حفل زفاف ألف فتاة وشاب إلى عش الزوجية في حفل الزواج الجماعي الثالث الذي تنظمه (أسرتي) . وقال أمين عام الجمعية إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي: أن دعم أمير المدينة يأتي ضمن حرصه على بناء الأسر الصالحة ومساعدتها في أكمال نصف دينها، مشيراً إلى أن الجمعية أنهت الاستعدادات كافة لحفل زفاف الفتيات والشباب بعد أن انتهت من تأهيلهم وتدريبهم من خلال تقديم دورات قدمت عبر مناهج محكمة وبرامج ثقافية وترفيهية ومسابقات، كما خصص مستشار أسري لكل 25 أسرة ناشئة، وقال «ستقدم الجمعية لكل زوجين رحلة حج مجانية، وقدمت مساعدات مالية لهم بالإضافة إلى أجهزة كهربائية منزلية فضلا عن الهدايا الأخرى المتنوعة التي ساهمت بها بعض الشركات الوطنية دعما منها للشباب والفتيات». وأكد الثبيتي أن العرسان المحتفى بهم سيصبحون قدوة في المجتمع ونماذج متميزة لأسر مستقرة؛ نظرا للتأهيل الذي حصلوا عليه وتهيئتهم للحياة الزوجية، وأضاف: لدى الجمعية الآن دراستان علميتان لتقييم المشروع والارتقاء به؛ الدراسة الأولى بعنوان (تحديد أسباب الطلاق في منطقة المدينةالمنورة) بالشراكة مع جامعة طيبة للخروج منها بمشاريع رائدة لحل مشكلات الطلاق في المدينةالمنورة، والدراسة الأخرى دراسة كاملة لمشروع سنة أولى زواج من ألفه إلى يائه، حتى نخرج بتصور بعد المشروع ونقيمه ونطوره.