كشف التقرير الختامي للهيئة السعودية العليا لمساعدة شعب البوسنة والهرسك أن المملكة العربية السعودية وضعت استراتيجية العون الإقليمي والدولي في مقدمة أدوارها الإنسانية تجاه المجتمعات قاطبة، والمجتمعين العربي والإسلامي على وجه الخصوص، وسعت إلى تأكيد الرسالة العالمية التي تحملها المملكة قبلة المسلمين، إضافة لوزنها الاقتصادي وثقلها الحضاري والثقافي. وسجلت المملكة في جبين التاريخ وقوفها مع الشعوب العربية والإسلامية والعالمية في كل المحن والأزمات. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك، أن السلام والاستقرار الذي يخيم في ربوع جمهورية البوسنة والهرسك هو تجسيد لأثر الجهود التي قدمتها المملكة العربية السعودية للشعب البوسني من بين الدول المانحة التي ساهمت بالقدر الذي خفف أثر المأساة. ولفت إلى أن وقوف الشعب السعودي مع أشقائه كانت صادقة وأمينة، وسيسجلها التاريخ، مشيرا إلى استمرار المساعدات السعودية على اختلاف مجالاتها لاغاثة الشعب البوسني. وقال رئيس الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك «نحن في الهيئة نشعر بالارتياح لما استطعنا تقديمه من دعم ومؤازرة من خلال البرنامج والمشروعات التي نفذها مكتب الهيئة الأقليمي في أوروبا، ونتمنى في الوقت نفسه للشعب البوسني مزيدا من التقدم والازدهار. ورعت الهيئة الطلاب المحتاجين باختيار تخصص الدراسة التي يحقق منها الاستفادة وأن يكون التخصص في إطار حاجات المجتمع. وعمد إلى دراسة حالة المعوقين وتعليمهم وتدريبهم على الأنشطة الحرفية. على ذات السياق، وتقديرا لجهود الهيئة، فقد اختيرت أفضل هيئة إغاثة قدمت أفضل برامج إغاثية في منطقة بيهاتش، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات متكاملة لإغاثة منطقة بيهاتش التي استمرت لمدة أكثر من ثماني سنوات أدخل خلالها آلاف الأطنان من المواد الغذائية المختلفة، بالإضافة إلى المساعدات الطبية التي اشتملت على توفير الأدوية والأجهزة العلاجية المختلف، فضلا عن المساعدات في مجال رعاية الأيتام، ودعم الأسر المحتاجة وتنفيذ مساعدات مقدرة في مجال التعليم، بالإضافة إلى ما أرسل إلى مدينة بيهاتش إبان الحصار الذي كان مفروضا عليها. وأسهمت الهيئة بالتعاون مع مصلحة المياه في سراييفو في استغلال نبع (البيفارة) الذي يغطي قرابة 15 في المائة من احتياجات سكان العاصمة من مياه الشرب وذلك بتوفير 80 لترا من النفط يوميا لتشغيل المولدات الكهربائية المستخدمة في ضخ الماء كما تولت الهيئة حفر 15 بئرا في مختلف أنحاء مدينة سراييفو وكذلك قدمت صهريج يستخدم في توزيع الماء على بعض أحياء العاصمة سراييفو.