تتصدر المخاوف الأمنية الاهتمامات قبيل لقاء الزمالك مع الأهلي المصريين، حيث من المقرر أن يلتقيا اليوم ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الدوري المحلي على استاد القاهرة، في وقت يتصدر فيه الأهلي الترتيب بفارق خمس نقاط عن غريمه التاريخي. وتكمن المخاوف جراء الصخب الذي يصيب الجماهير في الجانبين الأحمر والأبيض، والانفلات الأمني الذي تمر به مصر من وقت لآخر، بعد أحداث «الثورة» والخوف من «كارثية» قد تفرزها أحداث معينة، كتلك التي حدثت في لقاء الزمالك والأفريقي التونسي، حين اعترضت جماهير الزمالك على أحد القرارات التحكيمية ألغى هدفا لأحمد جعفر بداعي التسلل، لتقتحم الجماهير ملعب المباراة بشكل أثار استياء الجميع وسط غياب تام لرجال الشرطة والأمن، وحاولوا الوصول إلي الحكم الجزائري محمد المكنزي، وقاموا بالاعتداء على الفريق المنافس، وقامت الجماهير الغاضبة بدون داع بتحطيم كل ماتقابله في أرض الملعب من مرمى وألواح الإعلانات والمرميين وتمزيق الشباك وسط حالة فوض لا مثيل لها. الأهلي يتصدر سلم الترتيب ب 55 نقطة، مقابل 50 للزمالك. وستحمل المواجهة الرقم 107 بين الفريقين، حيث فاز الأهلي 37 مرة مقابل 25 للزمالك و44 تعادلا. وتبدو صفوف الفريقين شبه مكتملة قبل لقاء القمة، ويتوقع غياب صانع ألعاب الأهلي محمد أبو تريكة خشية معاودة الإصابة، كما ينتظر غياب مهاجم الزمالك عمرو زكي بسبب عدم اكتمال تأهيله بعد التعافي من الإصابة و يغيب الشاب محمد إبراهيم للإيقاف بعد مباراة المصري. الاتحاد المصري أعلن تعيين الحكم الهولندي كيفن بلوم لإدارة المباراة. الجيش بالتعاون مع الجهات المعنية أولى مواجهة اليوم العديد من الاحتياطات الأمنية، قبل وبعد اللقاء، بالإضافة إلى جهود داخل ملعب المباراة لفض احتمال للاشتباك، أو محاولة النزول لأرضية الملعب، بعد أن بات الاحتجاج والجلوس في الميادين سمة «الغالبية».