اعترف رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة المهندس عبدالعزيز حنفي البارحة الأولى في حفل تدشين جائزة الأداء المتميز في تعليم القرآن على مستوى المملكة، اعترف بالفجوة بين وسائل الإعلام والجمعيات الخيرية، ولم يبدي الأسباب أو العلاج لتلك الفجوة وتركها للقاء يجمع بين مندوبي وسائل الإعلام والجمعيات الخيرية، لكن عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور يزيد أبو ملحة أكد أن الصحافي في أي وسيلة إعلامية له الفخر أن يكتب عن القرآن وأهله. ووجه أبو ملحة عتبا لوزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي في مجمل رده على الصحافيين حول سعودة المعلمين، موضحا أن الأولى عجزت عن توفير معلمين سعوديين لتحفيظ القرآن في مراكز التحفيظ المسائية، ولكنه يعود بالقول إلى أن هذا يحتاج لجهود مشتركة فإذا وجدت سوف تنتهي المشكلة، وأن قضية السعودة لا تختصر على جمعية القرآن في جدة، أما عتبه على وزارة التعليم العالي سببه بعض الإجراءات الصعبة في الاعتراف بمعهد الإمام الشاطبي الذي يقدم دبلوما لتخريج معلمي القرآن. وفي الوقت الذي أوضح فيه حنفي أن الجمعية تدرس حاليا توسيع جائز التميز لتشمل المتميزين إداريا في الجمعيات الخيرية مع فروع الجائزة الحالية التي تعنى بقياس جودة وعطاء المعلم والمشرف ومركز الإشراف، فإن أبو ملحة يرى أن ناتج التميز إداريا يخرج على مستوى المؤسسة ولا يمكن تخصيص جائزة لفرد بعينه في الجوانب الإدارية بعكس الجوانب التربوية التعليمية. وبدأت الجمعية هذا العام في دورة الجائزة الثالثة بتوسيع نطاقها لتشمل مناطق الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة بمشاركة مجلس الجودة السعودي في المنطقة الغربية كشريك داعم، حيث يوضح أبو ملحة أن القصد من الجائزة أن تكون نبراسا لمعايير الجودة في تعليم القرآن سواء نظمتها الجمعية في جدة أو غيرها من الجمعيات في المملكة. وتهدف الجائزة كما يؤكد حنفي، إلى الرقي بالعملية التعليمية والتربوية في تحفيظ القرآن، إلى جانب إذكاء روح التنافس بين العاملين في هذا المجال، وزيادة البذل والإتقان في خدمة القرآن. وأكد حنفي أن الجمعية طبقت نظام الجودة الشاملة، والاستفادة من تطبيقاتها في جميع العمليات والإجراءات الإدارية، مشيرا إلى أنها حصلت بذلك على شهادة الآيزو لتؤكد التطور الذي شهدته والعمل المؤسسي الذي تميزت به.