أفرزت الانتخابات التي تشهدها الأندية الأدبية في الفترة الحالية مجموعة من المرشحات النساء، ممن انضموا للجمعية العمومية أو ترشحوا لمجلس الإدارة واللائي يرفضن التواصل مع المثففين والإعلاميين بحجة أن الصوت عورة أو بسبب عدم رغبتها في ذلك. ولجأ كثير من النساء في بعض مناطق المملكة إلى استخدام الوسيط الذكوري في التعامل من خلال زوجها أو أخيها أو خلاف ذلك مما أعاق كثيرا من عطاء المرأة. واعتبرت القاصة شيمة الشمري أن هذا أمر مؤسف وسيكون ذا أثر سلبي في حال تواجد مثل هذه النماذج في مجالس إدارات الأندية وفي الجمعيات العمومية، مؤكدة وجود مثل هذه الفئة التي تتقدم للترشح من أجل الوجاهة، مشددة على أن هولاء الفتيات لا يمكنهن خدمة المثقفات لأنهن عاجزات عن الحديث فكيف يستطعن خدمة الأخريات، وأرجعت ظهور مثل هؤلاء النساء إلى ضعف اللائحة التي أوجدت شرائح من النساء والرجال على حد سواء ليس لهم علاقة بالثقافة والأدب. ووافقتها الرأي رئيسة اللجنة النسائية في نادي جازان خديجة ناجع مشيرة إلى أنها عانت بالفعل من وجود نساء يرشحن أنفسهن للجمعية العمومية وتتعاملن من خلال وسيط سواء أكان زوجها أو ابنها أو أخيها. لكن المدير الإداري لنادي الجوف الأدبي خالد العيسى يرى أن مايحصل من ترشح سيدات يتعاملن من خلال وسيط قضية مرحلية ستزول مع الوقت. وعدت الناقدة سهام القحطاني أن أمثال هولاء السيدات لا يملكن وعيا بمعنى الانتخابات وتمثيل المرأة المثقفة، وأشارت إلى أن مثل هؤلاء النساء يدفعن للترشح للجميعة العمومية وربما يفزن في الانتخابات لإثبات أن النساء موجودات.