أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد، بدعم المملكة لليمن في المجال التنموي بشكل عام وفي المجال الخيري بشكل خاص. وقالت في حديثها ل «عكاظ» إن الدعم السعودي لليمن قديم ومتواصل ومن الصعب شرح كافة تفاصيله في هذا اللقاء، لكن ما يجدر الإشارة إليه تلقي الوزارة للكثير من المعونات الخيرية سنويا من قبل العديد من الجهات والشخصيات في المملكة، حيث نقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين عبر منظمات المجتمع المدني. استراتيجيات المعوقين وقالت الدكتورة حمد بان أنشطة وزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية تأتي في إطار منظومة وزارات الشؤون الاجتماعية للدول الخليجية، والتي مكنتها من الاستفادة من الخبرات والدعم الخليجي للعديد من الأنشطة الاجتماعية في اليمن، مضيفة بأن الأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها اليمن حاليا، أثرت سلبا على مسار تنفيذ أغلب برامج وخطط ومهام الوزارة خلال العام الجاري. وقالت إن لدى الوزارة العديد من الخطط والاستراتيجيات والمهام التي ينبغي تنفيذها خلال العام الجاري 2011م، والتي كان من المؤمل تنفيذها لولا ظروف الأزمة السياسية التي بدأت تعصف بالبلاد منذ بداية العام الجاري، وأهمها استراتيجية تطوير قوانين منظمات المجتمع المدني الموجود حاليا أمام البرلمان، إضافة إلى إطلاق استراتيجية المعوقين، واللائحة التنفيذية لدور الأيتام التي دخلت حيز التنفيذ بعد أقرارها العام الماضي، وتنفيذ برامج حماية الطفولة وبرامج الإغاثة في المناطق التي تعرضت للكوارث الطبيعية كمحافظتي حضرموت وصعدة. صعوبات وعراقيل كما أكدت الدكتورة أمة الرزاق بأن ضعف المخصصات المالية يعد أهم معوقات عمل وزارة الشؤون الاجتماعية، مضيفة: هناك الكثير من البرامج التي لا نتمكن من تنفيذها لقلة الدعم المادي، فمشكلة أطفال الشوارع والمتسولين أو معالجة الاوضاع الاجتماعية لكبار السن، كلها إشكالات يتطلب حلها إلى إمكانيات مادية، لا زلنا نفتقدها. وعبرت الوزيرة اليمنية عن ارتياحها لعمل منظمات المجتمع المدني في بلادها، قائلة: بصراحة، العمل الخيري في اليمن يؤدي دورا إيجابيا ويقدم خدمات كبيرة للفقراء والمحتاجين، وجهوده داعمة للجهود التي تقوم بها الحكومة في مجال الشؤون الاجتماعية. مشيرة إلى أن عدد منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة في اليمن تجاوز ال 7000 منظمة تعمل تحت إشراف الوزارة، بالإضافة إلى منظمات لم تجدد تصريحها وأخرى لم تكن فاعلة في النشاطات الاجتماعية.