بدأ كثير من طلاب الجامعات السعودية يشعرون بالخوف على مستقبلهم الوظيفي، خاصة أولئك الذين تخصصوا في الحاسب الآلي بعد أن تفاجأ زملاؤهم الخريجون باستبعاد تخصصهم من التعيينات الأخيرة، خاصة بعد دعوة 17680 من المتقدمين للوظائف التعليمية للرجال، شاملة جميع التخصصات ما عدا تخصص الحاسب الآلي، حيث كان احتياج هذا التخصص «صفرا». وقال الخريجون في حديثهم ل «عكاظ» اعتدنا هذا منذ ست سنوات، ولكن الأمر الملكي واضح وضوح الشمس، فنحن ممن هم معدون للتدريس وقادرون على الأداء، وتم تعيين معلمين من جميع الأقسام باستنثاء الحاسب الآلي، مع العلم بأن المطلوبين للتوظيف هم المؤهلون للتدريس ونحن مؤهلون لذلك لتجاوزنا اختبار القياس بالإضافة إلى شهادات الخبرة لدينا لعملنا في القطاع الخاص لسنين، بالرغم من تدني الرواتب ولكن الحاجة تحدنا للعمل في القطاع الخاص. وطرح الخريجون تساؤلات عدة، أهمها: لماذا كان تقييم المملكة صفرا في مسابقة أولمبياد الحاسب؟ أليس بسبب إهمال هذا التخصص، ألم يعلم الجميع أن هذا التخصص ثالث أصعب التخصصات التي تدرس في جامعاتنا؟ فهو يأتي بعد تخصصات الطب والهندسة. ويستغرب الخريجون «أليس الأمر الملكي شاملا لتخصصات الحاسب؟ أليس لنا الحق في التعيين كغيرنا من الخريجين؟ لماذا نهمش بهذه الطريقة ولا يلتفت لهذا التخصص؟ جاءت الأوامر الملكية بتعيين جميع خرجي الجامعات ممن هم مؤهلون لذلك ونحن من ضمنهم فأين تنفيذ الأوامر». وناشد خريجو الحاسب الآلي الجهات المسؤولة بالتدخل في وضعهم وحل أزمتهم، واصفين حالتهم النفسية بأنها «غير طبيعية» بسبب ما يحصل لهم من تهميش على مدى سنوات. وأفادوا أن الأمر الملكي واضح وجلي، حيث كنا نأمل بنظام جدارة وننتظر أسماءنا من ضمن المرشحين، لكن للأسف لم يأت لنا طلب في هذا التخصص.
