خلال الأسبوع الماضي احتفلت الملحقية الثقافية في واشنطن بتخريج ما يقارب ثلاثة آلاف طالب وطالبة يمثلون الدفعة الرابعة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، في تخصصات دراسية مختلفة وفي درجات علمية متعددة تشمل الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس. ومن خلال حديثي مع بعض الطلاب الخريجين لمست الامتنان الكبير نحو برنامج الملك عبدالله، الذي أتاح لهم الابتعاث للدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ووفر لهم فرصة الالتحاق بجامعاتها الجيدة فكان معينا لهم على اكتساب المعرفة من مصادرها القريبة وميسرا لهم الحصول على خبرات جديدة والاطلاع عن كثب على ثقافات عالمية مختلفة، خاصة أن الملحقية تساعد الطلاب المبتعثين على الحصول على فرص التدريب في الشركات الأمريكية التي لها نشاط في المملكة فتمكنهم بذلك من صقل خبراتهم واكتساب المهارة فعليا قبل بدء حياتهم العملية. رافقت حفل التخرج إقامة يوم المهنة الذي شارك فيه كثير من مؤسسات العمل السعودية والشركات الأجنبية العاملة في المملكة، كانت هناك شركات كبرى مثل أرامكو وسابك ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية ومعظم الجامعات السعودية إلى جانب عدد من المستشفيات والبنوك والشركات المختلفة. وقد عبر بعض الممثلين لتلك المؤسسات عن الرضا والإعجاب بكثير من الطلاب الذين التقوا بهم من المتقدمين للالتحاق بالعمل سواء من حيث تأهيلهم العلمي أو من حيث الجدية والطموح أو الحماسة والتوقد للعمل. داخل الملحقية الثقافية في واشنطن تبدو البيئة الاجتماعية في غاية الحميمية، كما يظهر الإقبال على العمل والإخلاص له متغلغلا في النفوس، وقد لفت نظري التشجيع الذي تجده المواطنات للعمل في الملحقية، وقد التقيت هنا في واشنطن بالدكتورة سمر السقاف المشرفة على البرنامج الطبي والدكتورة موضي الخلف مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية والدكتورة أنس الخضراء المشرفة على برنامج طب الأسنان والأستاذة نورة النفيسة طالبة الدكتوراة في الدراسة النفسية والمشرفة الاجتماعية، وهناك غيرهن من المواطنات العاملات في الملحقية، ومعظمهن يعبرن عن الراحة النفسية وجمال بيئة العمل رغم الإرهاق البدني وثقل الأعباء وطول ساعات العمل. بقيت كلمة حق يجب أن تقال عن العمود الفقري للملحقية محركها الذي لا يهدأ الملحق الثقافي السعودي بأمريكا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، هذا الرجل الدمث البالغ التهذيب بدا لي فريدا في شخصه، فقد بدا حريصا على الإشراف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة في الملحقية، كما بدا قريبا من زملاء العمل ومن الطلاب، سهل الوصول إليه حيث لا حدود ولا حجاب. حين يتحدث عن الطلاب تشعر أنك أمام أب كل همه تأمين حياة مريحة لأبنائه وتذليل العقبات التي تواجههم ليعينهم على بلوغ مستقبل أفضل لهم ولبلادهم. فاكس 4555382-1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة