أكد مصدر مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار إلزام المنشآت السياحية بسياسة التسعير التي وضعتها الهيئة من أجل ضبط أسعار السكن في المواسم على وجه الخصوص، مشيرا إلى ضرورة التزام كل المرافق بوضع قائمة الأسعار المعتمدة في مكان بارز. وأوضح أن ضعف مستوى الخدمات يمثل هاجسا يعرقل انتعاش السياحة الداخلية وفقا للخطط الموضوعة، لاسيما فيما يتعلق بخدمات النقل واستراحات الطرق، مشيرا في ذات السياق إلى وجود إقبال متزايد على السياحة الداخلية في السنوات الأخيرة بعد تجارب عدة في الخارج. وأوضح أن تطوير الخدمات السياحية يأخذ بعين الاعتبار معدلات الجودة والأسعار المعتدلة وحاجة السائح إلى حسن المعاملة وتوفر الخدمة المطلوبة في الوقت المناسب، متوقعا حدوث طفرة في عدد الرحلات السياحية خلال هذا العام لتصل إلى 8.8 مليون رحلة مقابل 6.9 مليون رحلة خلال العام الماضي، وأن يصل معدل المصروفات خلال الموسم إلى 10.4 مليار ريال مقابل 8 مليارات في العام الماضي، بنسبة زيادة أكثر من 30 في المائة. وتوقع أن تسفر الجهود المبذولة حاليا لتطوير قطاع الإسكان عن توظيف أكثر من 10 آلاف شاب في قطاع الشقق المفروشة، مشددا على أهمية دور العنصر البشري في تحقيق الجذب المطلوب للسياحة الداخلية من خلال التعامل الجيد مع السائح وإبداء المبادرة لخدمته في كل الظروف. وأشار إلى أن الكثيرين قد يفضلون مكانا بعينه لقضاء إجازاتهم فيه إذا شعروا أنهم يحظون باهتمام أكبر، لافتا إلى أن إشكاليات القطاع السياحي تحتاج إلى تضافر جهود القطاعين العام والخاص لحلها من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع الذي يشهد معدلات نمو متسارعة وفقا للتقارير الدولية. وأعرب عن أمله أن تسفر الجهود الجارية لتوطين السياحة عن تحقيق الأهداف المنشودة وأهمها الارتقاء بمستوى الخدمة.