تنطلق مساء اليوم الدورة الأولى لمهرجان الفرق المسرحية الأهلية، الذي تنظمه جمعية المسرحيين السعوديين، برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ويستمر لستة أيام، ويشارك فيه ست فرق مسرحية مسجلة في جمعية المسرحيين السعوديين وأكملت إدارة المهرجان خلال الأسابيع الماضية وضع الترتيبات النهائية لحفلة الافتتاح وتوزيع المهام على اللجان المتمثلة في اللجنة الفنية واللجنة الإعلامية ولجنة العلاقات العامة. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين المدير العام للمهرجان أحمد الهذيل، في حديث ل«الحياة»، إن هذه المناسبة تأتي ضمن رغبة من الجمعية «في توسيع نطاق المشاركة وتسليط الضوء على مختلف سياقات العمل المسرحي في المملكة»، مشيراً إلى أن الفرق الأهلية «شكلت في السنوات الأخيرة عنصراً رئيسياً في دعم حراك المسرح المحلي». وقال الهذيل إن المهرجان «سيعمل على تقديم واكتشاف طاقات مسرحية واعدة في مجالات التأليف والتمثيل والإخراج»، مؤكداً أنه «يعد فرصة مهمة للقاء بين المسرحيين ومناقشة مختلف شؤونهم وقضاياهم». وأكد الهذيل ثقته «بقدرة المسرحيين على الدفع بهذا المهرجان، وهو يرسي دعائم انطلاقته الأولى ليكون مناسبة دورية تنضم إلى الفعاليات الثقافية المهمة في المملكة»، مشيداً في الوقت نفسه باستمرارية الأنشطة المسرحية التي شهدتها مناطق مختلفة في المملكة خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها مهرجان الأحساء المسرحي الثاني، معتبراً أن هذه الفعاليات «نجحت من خلال منهجياتها المتنوعة في رفع مستوى الأداء وتكثيف الاشتغال على المنتج المحلي ضمن الأشكال المسرحية المتعددة، كما أن الحضور النقدي في هذه الفعاليات أسهم في تطوير كثير من الأعمال، لتصل إلى شكل فني وإبداعي قابل للاستمرار والتمثيل المشرف خارجياً». وقال المنسق العام للمهرجان نايف البقمي إن المهرجان «سيشهد ستة عروض هي مسرحية «الرؤيا» لفرقة مسرح الشباب، و«مزحلي/جدلي» لفرقة السمار، و«كنا صديقين» فرقة مسرح الطائف، و«مريم وتعود الحكاية» لفرقة نورس، و«البرمائي» لفرقة محترف كيف، و«سعيدان والزير سالم» لفرقة تبوك. وتقام العروض جميعها في الفترة المسائية على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، «وستتبع كل منها جلسة نقدية لمناقشة العمل، في حين يشهد المهرجان كذلك عقد ندوة الدراسات العلمية النسائية السعودية في المسرح، وذلك في العاشرة من صباح يوم الأحد 24/7/1432ه بمقر إقامة المشاركين في فندق «كوب» لرجال الأعمال. وأكد البقمي أن المهرجان «يمثل عملاً تنظمه جمعية المسرحيين ولا تتوقف مسؤولية إنجاحه عند المهتمين بالمسرح، بل تتشارك فيها مختلف أطياف العمل الثقافي والفني والجمهور عموماً»، متمنياً أن يحقق المهرجان على مستوياته التنظيمية والفنية ما يخدم حركة المسرح السعودي في هذه المرحلة المهمة من عمرها».