«لن أنسى كلمات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ودعمه المعنوي وتشجيعه لنا باستغلال كل صلاحياتنا من أنظمة وقوانين خصصت للمرأة وعدم الوقوف عند العوائق، بل البحث عن بدائل تتماشى مع أنظمتنا وقوانيننا». هكذا أرادت عمرة قمصاني شابة الأعمال ومصممة الديكور أن تبدأ حديثها مع «عكاظ»، وقالت «لن أنسى أن توجيهات الأمير كانت نقطة التحول الجديدة في نشاطنا، وذلك خلال زياته لجناحنا في معرض شباب وشابات الأعمال العام المنصرم في جدة، كما عكست كلماته الثاقبة حرصه على إعطاء دور أكبر للمرأة السعودية لتواصل الإبداع والتألق». وقالت إن المراة السعودية حققت مراكز متقدمة في مختلف المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين وانطلقت نحو آفاق أوسع في هذا العهد الميمون لتجسد رؤية القيادة الرشيدة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام. واستعرضت مشوار حياتها العملي قائلة: منذ دراستي الجامعية في كلية الإدارة والاقتصاد تخصص إدارة أعمال من جامعة الملك عبدالعزيز ولم أنقطع عن العلم، بل التحقت بعدد من الدورات في مجالات الحاسب الآلي واللغات والتصميم، ومنذ وشغلت حتى الآن عدة مناصب في مجال التصميم كمدربة تصميم داخلي، والآن أعمل على إدارة مؤسستي الخاصة، علما أن ذلك لم يمنعني من المشاركة في أنشطة قائمة كالعمل في تنسيق عدد من المهرجانات وعضوية عدد من الجمعيات حصلت من خلالها على عدد من خطابات الشكر وتسليط الضوء على دور المراة السعودية ومساهمتها في المجتمع، كما ورد اسمي ضمن موسوعة نساء من المملكة والتي ترجمت إلى ثلاث لغات». وأوضحت أن شركتها اكتسبت خبرات طويلة وسمعة طيبة في السوق ما ساهم في تنفيذ عدد من المشروعات والاستشارات الهندسية، وتقديم أفضل التصاميم المبتكرة تحت أداء فريق عمل نسائي من المهندسات السعوديات القادرات على ترجمة الأفكار الإبداعية بهوية إسلامية إلى واقع. وحول طموحاتها قالت إنها تتطلع للوصول إلى العالمية في مجال الاستشارات الهندسية والتصميم الداخلي وتقديم استشارات ذات فكر إبداعي، وتحويل التصميم إلى واقع ملموس باتباع أسلوب الغرابة في التصميم. وعن الصعوبات التي تواجه مشروعات شباب وشابات الأعمال قالت إن من أبرز هذه الصعوبات قضية التمويل، معتبرة أن على البنوك مسؤولية تمويل المشروعات التنموية والاقتصادية والاستثمارية للشباب والشابات، مشيرة إلى أن نسبة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة لا تزيد عن 20 في المائة بينما تقدر ب 40 في المائة في الدول الأخرى، مطالبة بدور أكبر من البنوك التجارية في تقديم التسهيلات والتيسيرات اللازمة وتذليل العقبات التي تواجه تمويل هذه المشروعات بما يساهم في دعمها وأنطلاقتها نحو آفاق أرحب. وحضت الشباب والشابات على التفكير الاستراتيجي والتخطيط لمستقبلهم وفق معطيات وتطورات السوق الحالية والدخول في إنشاء أعمال ومشروعات صغيرة جديدة برؤية واعدة وثاقبة والإنطلاق نحو مستقبل واعد.