شرعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أمس الأول، في متابعة شكوى تلقتها من شاب سعودي يعمل مراقبا في إحدى الشركات المتعاقدة مع أمانة الرياض، يدعي فيها تعرضه للضرب على أيدي أعضاء الهيئة، بعدما داهموه خلال أدائه لواجبه المتمثل في تصوير أحد شوارع حي القدس في العاصمة الرياض. وقال ل«عكاظ» مصدر مسؤول في الجمعية «الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تلقت الشكوى أمس الأول، وشرعت في تنفيذ دراسة عاجلة للقضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم التجاوز في حقوق الأفراد». «عكاظ» حاولت الحصول على توضيح ورد هيئة الرياض، وأجرت اتصالا بالمتحدث الرسمي في فرع هيئة الرياض تركي الشليل، وأوضح أنه في إجازة وطلب الاتصال بمساعده خالد المحمود، وأجرت «عكاظ» اتصالات بمساعد المتحدث وأرسلت رسائل نصية، ولكنها لم تتلق أي رد حتى ساعة إعداد التقرير. من جانبه، كشف بندر عبدالله الدوسري تفاصيل القضية قائلا «إن شقيقي رائد البالغ من العمر 22 عاما، كان مكلفا صباح أمس الأول من قبل الشركة التي يعمل بها ومتعاقدة مع أمانة الرياض بتصوير أحد شوارع حي القدس عن طريق كاميرا (عهدة مسلمة من الأمانة) وكان يؤدي واجبا عمليا، وصادف ذلك وجود مدرسة بنات في الطرف الآخر من الشارع المراد تصويره، وفوجئ شقيقي بسيارة الهيئة تصطدم بسيارته دون أي مقدمات، وعلى الفور نزل عضو الهيئة قائلا: لماذا تصور البنات، ومن ثم اعتدى عليه بالضرب».وأضاف بعد الاشتباك أجرى شقيقي اتصالا بوالده الذي حضر وتعرض للاعتداء من أعضاء الهيئة ايضا -مع وجود شهود عيان في الموقع- وبعد تجمهر المواطنين اصطحب الوالد ابنه رائد في سيارته، وخلال تحركهم فوجئ بدوريات الهيئة تلاحقه وتوقفه بالقوة وتصطحب رائد، رغم أنه كان يعاني من جروح وكدمات ورضوض من جراء الضرب، واتجهوا به إلى مركز الهيئة وأغلقوا الأبواب عليه واتصلوا بالشرطة والهلال الأحمر، وبعد فترة نقل إلى قسم الشرطة ووضع عند باب القسم، وسلم أعضاء الهيئة تقريرا قالوا فيه «كان رائد يصور الطالبات وتلفظ على أعضاء الهيئة وحاول الفرار مع والده». شقيق المعتدى عليه أكد أن شقيقه نقل لأحد المستشفيات، واتضح تعرضه لجروح وضربات وكدمات، مشيرا إلى أنهم قدموا شكوى لحقوق الإنسان وسيصعدون القضية للحصول على حق شقيقه ورد اعتباره من الاعتداء الذي تعرض له دون وجود أي مبرر. «عكاظ» حاولت الحصول على رد الهيئة ولكن لم يكن هناك أي تجاوب مع اتصالات المحرر ورسائل الجوال.