تتجدد الإثارة مع مباريات كأس الملك للأبطال، بلقاء الغريمين الأهلي والوحدة في إياب نصف نهائي المسابقة على ملعب عبدالله الفيصل الليلة في مواجهة تحمل في طياتها الكثير. وتعيد المواجهة للذاكرة لقاءهما الأخير الخميس الماضي في ذهاب البطوله نفسها والذي انتهى بتعادل بهدفين لهدفين، كانت كفيلة بأن تلقب من المباريات الممتعة، مما سيمنح اللقاء طابعا ثأريا برغبة كل منهما في تأكيد جدارته وقوته. وتبدو الفرص مهيأة للفريقين لبلوغ النهائي، عطفا على أدائهما ونتائجهما خلال المباراة الماضية، مع اختلاف ظروف المواجهات التي جمعتهما عن الليلة، حيث يدخل الأهلي اللقاء بأكثر من فرصة، واضعا في الحسبان قوة الفريق الضيف الذي فاجأه في المباراة الماضية، ويسعي الأهلاويون لأن يتأهلوا إلى نهائي البطولة لتعويض جماهيرهم الغياب عن البطولات. ويدخل أليكس بتغيير طريقة لعبة الذي أثبتت في المواجهة الأولى رسوبه في وضع خطة محكمة لوصول لمرمى الوحدة، حيث من المقرر أن يعتمد على الحوسني والبرازيلي فيكتور في خط المقدمة، فيما سيدخل بكامل المر من بداية اللقاء. وكان الفريق قد قدم في مباراة الوحدة الأخيرة أداء غير مقنع، حيث أصبحت مستويات اللاعبين ما بين صعود وهبوط تشكل هاجسا للمدرب وللجماهير الأهلاوية، وبالنظر حسابيا نجد أن لقاءات الفريقين عادة لا تميل للفوارق الفنية بشكل كبير، حيث تعتمد على التهيئة النفسية والمعنوية التي تلعب دورا مهما في لقاءات الفريقين. في المقابل، يتمتع شباب فرسان مكة بروح معنوية عالية، بعد تتويج عطائهم الكبير في مباراة الذهاب، وكانوا الأقرب لتحقيق الفوز، الأمر الذي يمثل دافعا قويا لفريق ليواصل أفضليته المطلقة وسيطرته على مجريات مواجهة الإياب، وهو مهيأ لذلك بوجود كوكبة من النجوم يتقدمهم مهند عسيري ومختار فلاتة، مدعمين بروح والحماس بعيدا عن الللاعبين الأجانب، ويتميز فرسان مكة خلال البطولة الحالية بثبات مستواهم، وترابط خطوطهم، إضافة إلى تجانس لاعبيهم، ووجود مدرب محنك استطاع أن يصنع فريقا شابا لا يقهر.