لم يعرف ياسر يحيى عبدالله الحبيب إلا بأسلوبه الحاد في بيان آرائه في المجال العقدي واستنتاجاته وتحقيقاته في التاريخ الإسلامي، إلى جانب سعيه الدؤوب لنشر معتقداته المخالفة للجميع في العالم بأسلوب مختلف عن الكثير من نظرائه من علماء الدين الشيعة المعاصرين. والحبيب معروف في الكويت بتقلباته، وقد كان يساريا وصحافيا في إحدى الصحف الكويتية التي يعد فيها صفحة للأطفال وبعد طرده منها تحول إلى كاتب يطعن في الصحابة رضوان الله عليهم، وتركزت محاضراته ومقالاته على إظهار ما لم يجرؤ الكثيرون على نقله من كتب الحديث الشيعية التي تنتقد أصول عقيدة أهل السنة، وتدور خطاباته حول من يعتبرهم قتلة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ولم تخلو انتقاداته لكبار الصحابة أمثال الخليفتين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم أجمعين. وبدأ يطرح رؤيته بخصوص التاريخ الإسلامي والروايات الشيعية في مجالسه الخاصة في الكويت، وهذا ما دعا السلطات الكويتية القبض عليه بتهمة التحريض على الطائفية من خلال الاعتداء على رموز المذهب الإسلامي الأكبر في الكويت، وتطورت القضية إلى أمن دولة حكم فيها في مايو 2004 بالسجن لعشر سنوات، وقضى في السجن ثلاثة أشهر فقط ثم أطلق سراحه بعفو أميري، وصف رسميا فيما بعد بأنه خطأ إداري وتمكن من الفرار إلى العراق ثم إلى إيران، بعدها سافر إلى لندن واستقر بها وحصل على إقامة في بريطانيا. وأقام العام الماضي حفلا في ذكرى وفاة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يوم 17 رمضان، تعبيرا منه عن فرحه وسروره بيوم وفاتها، وواجه الحفل بغضب من كافة الطوائف الإسلامية ومنها الشيعية، وفي 26 شوال أصدر محمد علي الموسوي الشيرازي بيانا يندد فيه بالاحتفال، واصفا الحبيب في بيانه «إنسان كهذا إما غير ملتزم بالأحكام الشرعية أو مجنون لابد أن يعالج نفسيا».