«من أنا وماذا أريد؟»، هكذا أجابنا نهار عندما سألناه «ولماذا القناع؟». قال لنا إنه ظهر إلى العالم ولفت الأنظار ب «القناع» الذي جعل له سمة تثير التساؤلات من حوله، وأضاف «سنوات كثيرة مضت وأنا أسأل نفسي هذا السؤال: من أنا وماذا أريد، وهذه حال الكثير من البشر في مرحلة عمرية معينة، ولكنني كنت متأكدا من شيء واحد هو الفن». ويشرح نهار مغزى كلماته بالقول «بدأت المشوار في سن المراهقة من باب التمثيل في مجموعات مسرحية صغيرة كنا نحاول من خلالها ترسيخ فكرة المسرح في المملكة، ورغم تعلقي بمجال المسرح إلا أن الفاشن والألوان كانت تجذبني أكثر فانصب تفكيري واهتمامي على هذا المجال». سألناه وماهي العلاقة بين الفاشن والأقنعة، قال «نحن لا نملك الخيار في اختيار أشكالنا حتى نعبر عن أنفسنا، ولكن لدينا الخيار في اختيار ملابسنا للتعبير عن أنفسنا، ومن خلال الماسك أحاول التعبير عن أنفسنا وأحاول إطلاق هذه الرسالة ولا يهم إن كنت قبيحا أو وسيما أو مشوها ولكن المهم هنا هو ماذا أرتدي». ويرى نهار نفسه جريئا ومتمردا في اختياراته ويعتقد أن هذا الاتجاه ينعكس على شخصيته، مشيرا إلى أنه «لا أعتبر نفسي ستايلست بما تحويه الكلمة من معنى، نحن جيل نعيش عصر الانفتاح وذلك ما أثر بشكل سلبي على بعض الشباب والشابات عندما حاولوا تقليد كل من هب ودب من فنانين وفنانات إلى درجة تجرد كل منهم من شخصيته واعتبر ذلك من أهم أسباب المظاهر السلبية التي نراها في مجتمعنا».