جرأتها وجمالها الداخلي وحسها الفني المرهف وابتسامتها المفتونة بالحب جعل منها انسانة تحلق في سماء الفن، لمى ابراهيم المتمردة والشاعرة والطالبة في كلية التربية بجامعة دمشق قسم علم النفس دخلت عالم التمثيل من أوسع أبوابه متحدية كل المحذورات والعقبات والمشاكل التي يحفل بها المسرح الفني، شاركت لمى في الكثير من الأعمال الدرامية والكوميدية والتاريخية مثل: مسلسل أربع بنات ومسلسل «موكب الإباء» ومسلسل سيد العشاق، ومسلسل «الغدر» ومسلسل نزار قباني ومسلسل طيور الشوك والعمل الكوميدي بقعة ضوء وغيرها.. «ثقافة اليوم» التقتها وسألتها عن الكثير من المحاور التي حفلت بها رحلتها الفنية القصيرة.. لنتابع: ٭ ألا يؤثر دخولك الى عالم التمثيل على دراستك الجامعية؟ - لاشك بأن التمثيل يؤثر على دراستي الجامعية ولكنني احاول ان اوفق بين الأمرين واعتقد ان دراستي: علم النفس تعطيني حافزا ثقافيا ودافعا للإبداع وبالتالي فإن الثقافة للفنان أمر ضروري لتطوير آليات هواجسه الفنية. ٭ هل تعتقدين بانك دخلتي في حقل من الألغام؟.. - لدي مفرداتي التعبيرية الخاصة إضافة الى هواجسي الفنية الطفولية ولست من الفنانين الذين يلهثون الى الشهرة الفن حالة راقية تكتسح كل الألغام ولكن بالعقل. ٭ وعن عدم دخولها الى المعهد العالي للفنون المسرحية؟ - كنت أنوي التقدم للمعهد في هذه السنة، لكن لا أعلم إذا ما كنت سأستطيع ذلك أم لا، فليس عندي الوقت الكافي لمتابعة دراستي فيه، فكما تعلم أن المعهد يحتاج لتفرغ كامل، وأنا ملتزمة في كليتي.. هذا بالإضافة إلى أنني كنت ملتزمة بتصوير عدد من المسلسلات.. وقد أخذت آراء كثيرين ممن لهم خبرة في العمل التمثيلي، وقالوا لي ان الموهبة تكفي كي أكون ناجحة في عملي التمثيلي.. ٭ الا تعتبرين الابتعاد عن الدراسة الأكاديمية مغامرة؟.. - لا لا ابدا.. هناك الكثير من الممثلات لم يدخلن المعهد وتألقن.. المهم ان تكون الفنانة تتمتع بأدوات إبداعية لتستطيع اجتياز العقبات التي قد تواجهها. ٭ لكنك ذلك سيضعك أمام خيار التجريب مع المخرجين الذين لا يعرفون مقدراتك؟ - هذا لا يزعجني فمن حقهم، وهذا الأمر لا يشملني وحدي، حتى خريجي المعهد العالي يخضعون لمرحلة التجريب هذه ومن ثم يثبت كل واحد موهبته وإمكانياته الفنية.. ٭ يعني ستواجهين بعض المشاكل؟ -انا هيأت نفسي في هذا المشوار لأعيش مراحل متعددة وامامي الكثير من التحديات لكنني باذن الله ساجتازها.. سأحاول ان ارسم لوحاتي وألونها بمقاربات فنية إبداعية. ٭ شخصية الجاسوسة اليهودية التي قدمتها في مسلسل نزار قباني هل أثرت عليك نفسيا؟. - الشخصية كانت مركبة ومتعبة نفسياً لكنني منذ قرأتها على الورق حاولت الاقتراب والانسجام معها وأثناء تصويرها دخلت معها في حالة صراع وتفوقت عليها وجسدتها بايمائية تعبيرية متقدمة. ٭ وسألناها اذا كانت محسوبة على مخرج معين؟.. - تضحك.. وتقول انا انسانة لا احب التأطر وارفض المحسوبيات لدي طاقات ابداعية اقدمها وهي التي تشفع لي في المشاركات. ٭ اذا تحاولين ان تبتعدي عن مافيا الوسط الفني؟.. - ارفض رفضاً قاطعاً ان ادخل في هذه الصفقات وان اكون إنسانة قابلة للتجاذبات. ٭ في مسلسل (سيد العشاق) جسدت شخصية لبنى «الثانية» ماذا عن الأعمال الدرامية السعودية؟.. - الأعمال الدرامية السعودية فيها الكثير من المفاصل الحيوية المفعمة بالابداع ومشاركتي كانت في سيد العشاق تجربة اعتز بها. ٭ وكيف تحاولين تجسيد صورة المراة دراميا؟ - في داخل كل امرأة «مرأة» أرفض تشويه صورتها كما يتم في بعض وسائل الإعلام.. المرأة دائما مظلومة وبحاجة الى من يقف معها ويأخذ بيدها.. واحاول مع زميلاتي ان نتفوق على ذاتنا لنقدم الوجه الحضاري لهذه المراة. ٭ وعن الشائعات تقول: - الدنيا كلها اصبحت شائعات.. وبين مفردات الحياة وصخبها تبدو الشائعات سلعة متميزة لمن يريد ان يقترب منها.. وامام النعمة والنقمة هناك خيط رفيع يربط الشائعات بمافيا الحقد. ٭ ولمن تقول لمى.. لا..؟ - لكل من يقف امام قناعاتي. ٭ وعن رأيها بمشاهد الإغراء في الأعمال الدرامية تقول: - الفنانة لديها ايماءات حركية وجمالية يمكن توظيفها في العمل بعيدا عن المشاهد الجنسية المثيرة. وانا ارفض كل انواع الحركات الاغرائية «الساقطة» حتى لو ابعدت من العمل.