على أنغام «الدو ري مي» يحلق الفنان لبيد السدمي بمقطوعاته الموسيقية بعيدا في جو كلاسيكي تخلقه لمسات أصابعة الرقيقة على آلة البيانو التي عشقها وأحترفها دون دراسه أكاديمية، فاستطاع بشغفه تأليف ثماني مقطوعات موسيقية مميزة ببصمة خالية من التقليد. يقول السدمي: منذ الصغر وأنا أعشق الموسيقي ولم أكن أعتقد أنني ساحترفها في أحد الأيام، وكانت بداية التعلق بآلة البيانو بعدما أهداني والدي بيانو صغير أشعل الموهبة في داخلي، حيث إنني أصبحت أمضي عدة ساعات في اللعب على الآلة دون إدراك لألحانها الموسيقية، بعد ذلك أصبحت أعزف بشكل بسيط موسيقي أفلام الرسوم المتحركة، إلى أن استطعت تأليف لحن بسيط جدا مستخدما يدي اليمنى فقط. وأضاف: بعد خمسة شهور أصبحت أعزف العديد من الألحان البسيطة ولكنني لاحظت أن كل ما أعزفه خال من الإيقاع فاكتشفت أني لا استخدم يدي اليسار وكانت تلك المرحلة من أصعب المراحل التي مررت بها في مسيرتي.. أدركت بعدها أن البيانو آلة تتكون من مجموعات مكررة فكل صوت له صوت مشابهة فوضعت عدة قوانين لنفسي لاستدراج الموسيقى من الأحساس، فتعلمت الكثير من أخطائي، ففي المراحل الأولى كنت أعزف لوحدي فقط وأمتنع عن العزف أمام الآخرين خوفا من النقد. وأشار إلى أن الموسيقى تبدأ بتأثير عاطفي إما عن حدث أو مشاعر متأججة أو موقف صعب، يجعل العازف يبحر في الخيال عند العزف. وذكر أنه لم يلتحق أبدا بأي معهد موسيقي، لكن خلال إقامته في أمريكا (10 سنوات) كان حريصا على الذهاب إلى غرف الجامعة المخصصة للموسيقى وكان يمضى الساعات في التعلم على البيانو، وخلال السنة الأولى من دراسته الجامعية كان يعزف لمدة طويلة وعند نهاية اللحن سمع تصفيقا من خارج الغرفة من قبل الطلاب الذين استأذنوا للدخول وسماع المقطوعة، لافتا إلى أنه استطاع تأليف ثماني مقطوعات موسيقية.