عندما تكتشف المرأة خيانة زوجها فإن الحكمة التي يعلمها إياها المجتمع هي أن تغمض عينيها من أجل الحفاظ على عش أطفالها الأسري، فجريمته ليست إلا نزوة يفعلها غيره من الرجال، أما عندما تخون المرأة فإن الرجل لا يغفر لها حتى ولو كان خائنا مثلها، بينما يرجمها المجتمع كما لو أن لها ثأرا مع كل فرد فيه!! امرأة متزوجة كتبت لي تقول إنها اكتشفت دليلا على خيانة زوجها فلما صارحته، تلعثم الرجل ولم يجد غير التبريرات الواهية، تسلحت الزوجة بضبط النفس وخرجت من الغرفة لتنزوي في ركن قصي من المنزل تصارع حرقتها وتضمد كبرياءها وجرح كرامتها!! في الأيام التالية واصل الزوج حياته كما لو أن شيئا لم يحصل أو أن أمرا لا يستحق الإيضاح، كان يراهن على أن تنحني زوجته للعاصفة لحماية عشها الزوجي، عرضت القصة على بعض أصدقائي فانحازوا جميعا لفكرة انحناء الزوجة للعاصفة، سألتهم إن كانوا سينحنون بدورهم للعاصفة لو أن زوجاتهم خنهم، فتفجرت براكين الرجولة الشرقية حتى كادت تصيبني بشرر، فقد كان السؤال أقسى من أن تحتمله فلسفتهم!! للمرأة الجريحة أقول: إن تيقنت من خيانته لك، فعامليه كما كان سيعامل خيانتك، فالله سبحانه لم يفرق في عقوبته بين الزاني والزانية، ولن تكون خيانة الرجل أقل جرما من خيانة المرأة، مهما حاول مجتمعنا المتناقض إقناعك بغير ذلك!! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة