أكد عدد من الفتيات أن علاقتهن مع الأحجار الكريمة ليست في الاقتناء فقط، بل بقصد جلب الحظ والنصيب أكثر من أي شيء آخر، فهي تشكل هاجسا كبيرا لبعضهن، ومصدرا للتفاؤل لدى أخريات. وكشفن خلال حديثهن ل «عكاظ» عن أسباب ارتباطهن بتلك الأحجار الكريمة، التي تحولت من هوس الاقتناء لإظهار جمالها وبريقها، لتصبح من وجهة نظرهن أداة سحرية تساعدهن على جلب الحظ والنصيب في بعض الأوقات، وتساعد البعض في استعادة حيويته ونشاطه بفضل تأثيراتها المباشرة على الجسم والجهاز العصبي بحسب تعبيرهن . فاطمة أحمد (22 عاما) تقول: «علاقتي مع الأحجار ليست للاقتناء فقط، بل أصبحت أهتم في مضامينها، خاصة مع ارتباطها بالحظ الذي من الممكن أن تجلبه لي، فلكل إنسان حجر يناسبه متوافق مع شهر ولادته، وقد توارثنا هذه العادات من قديم الزمن». وتروي فاطمة أن قصة عشقها للأحجار جعلها تعمق في قراءة كتب علم الأحجارإ إلى أن أصبحت تملك دراية جيدة عن نوعية الأحجار التي تتناسب معها، لتبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن أشهر الأحجار لاقتنائها، «مما جعلني أقضي أغلب وقتي داخل المنزل وأنا أتفحص جمالها وسحرها الباهر». وتضيف فاطمة أنها تفضل حجري عين الهر، وعين النمر، عن بقية الأحجار الأخرى، والتي تشعرها كما تقول بنوع من التفاؤل عند ارتدائها، حسب ما أوردته الكتب العلمية المتخصصة في علم الأحجار الكريمة. من جهتها، تؤكد مرام حسن (22 عاما) أن حب اقتنائها للأحجار لا علاقة له بخصائصها سواء السلبية أو الإيجابية، وترى أن معظم الأحجار الكريمة عبارة عن معادن نادرة، جميلة, وجذابة، تسر الناظر، وتشد الانتباه عند النظر إليها، لذلك دائما ما تسعى لشرائها، مشيرة إلى أنها تفضل حجر «الكهرمان» الذي تصنفه كتب علم الأحجار أنه يساعد مقتنيه في جلب الحظ السعيد، إضافة إلى أنه طارد للوسواس الذي قد يصيب الإنسان. رؤى الفردان (20 عاما) تختلف عن سابقاتها وتقول: «لا أدري عن صحة جلب الحظ والنصيب وتعلقه بالحجر المناسب، إلا أن والدتي جلبت لي خاتما ونصحتني بعدم نزعه زاعمة أن حظي ونصيبي مرتبط بالحجر». وأضافت رؤى «لفت انتباهي عند قراءة كتب في علم الأبراج أنها تربط بين الأحجار والأبراج». سناء السليمان (25 عاما) أكدت أنها تستهويها عملية اقتناء الأحجار النادرة التي يصعب الحصول عليها خاصة تلك الأكثر شهرة بينها والتي تساعد في جلب الحظ. وأشارت إلى أنها أصبحت هواية جمع الأحجار من أكثر الهوايات التي تمارسها في حياتها اليومية.. وتؤكد منى أنها لا تستغني عن اقتناء حجرها المفضل «العقيق» فهو كما ترى يشحذ العقل ويعطي الفصاحة ويمنح لابسه قوة النصر على الأعداء، ويملؤ القلب شجاعة مقترنة بالفطنة والحذق، ويضفي على حامله الصحة وتيسير الأمور. الجدير بالذكر أن الأحجار الكريمة تختلف أنواعها وأشكالها فيما يعتبر حجر الياقوت من الأحجار الكريمة النادرة والباهظة الثمن، لأنه يحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية.