واصلت مقاتلات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس غاراتها على العاصمة الليبية طرابلس، وسمع دوي انفجارات قوية في وسط المدينة ما بين الساعة الرابعة والخامسة عصرا. وأفاد شهود بأن الغارات استهدفت منطقتي صلاح الدين وعين زارة. وقال المتحدث باسم الثوار أحمد باني: إن معاون القذافي الخويلدي الحميدي عضو مجلس قيادة الثورة أصيب أمس بجروح في غارة جوية لحلف الأطلسي على مدينة قرب طرابلس، وأشار إلى أن ابنة الحميدي متزوجة من أحد أبناء القذافي. وفي مدينة الزاوية دارت أمس معارك ضارية بين قوات القذافي والمعارضين مما أدى إلى إغلاق الطريق الساحلي الحيوي الذي يربط العاصمة طرابلس بتونس. لكن سكان قالوا إن قوات النظام الحاكم حاصرت مدينة زليطن الواقعة على بعد 160 كيلو مترا شرقي طرابلس بعد أن نشب القتال هناك الأمر الذي قد يفتح أيضا الطريق الساحلي إلى العاصمة. وعاودت قوات القذافي أمس هجماتها على مدينة غدامس الأثرية. وعلى جبهة جبل نفوسة (غرب)، تحدث الثوار عن معارك وغارات خصوصا في منطقتي ككلة وبئر الغنم. كما تحدثوا عن محاولات لقوات القذافي لدخول مدينة يفرن في المنطقة نفسها، لافتين إلى مواجهات عنيفة وقعت بين الجانبين. وأكد مقاتلو المعارضة الذين يسيطرون على مدينة مصراتة أنهم مصممون على مواصلة القتال رغم القصف العنيف من القوات الموالية للقذافي.