تتباين ردود أفعال الجماهير في المدرجات ويختلف حضورها باختلاف وضع فرقها ونتائجها في المنافسات، ومن ثم تنعكس هذه الوضعية على كيفية التشجيع. يقول المشجع الاتحادي مروان سالم الأحمدي «مساحة العشق الذي أحمله لنادي الاتحاد يفقدني التركيز على تصرفاتي في المدرجات، وبالتالي أحرص على الدوام أن اتفاعل مع فريقي لاسيما أوقات الانتصارات بشكل جنوني». ويضيف: تقليعات المدرجات عديدة ولا حصر لها، فمنها ما يعتمد على تلوين الوجه أو محاكاة الموضة بتغيير المظهر بشكل كامل. وتابع: جماهير الاتحاد تعودت على التميز وتقديم كل ما هو جديد ومن ثم نجده بعد ذلك يتجه صوب الأندية الأخرى. في المقابل يقول المشجع الأهلاوي «استطاعت جماهير الراقي أن تقدم نموذجا للجماهير المميزة المحبة التي تقدم الجديد، لاسيما في الموسم الجاري الذي سجلت فيه جماهير الأهلي ما عجزت عنه الجماهير الأخرى على الرغم من تدني نتائج الفريق». وقال: جماهير الأهلي كانت الأولى التي استعارت المجسمات في المدرجات بجانب إدخالها الأدخنة ذات الألوان الزاهية مع الأوراق الصغيرة والطويلة. وأضاف أن هناك مبادرات فردية وأخرى جماعية تتسابق الجماهير على تقديمها أثناء المباريات. ورفض المشجع الهلالي سعيد الدهام، أن تجير الجماهير الاتحادية والأهلاوية التميز لصالحها وتقفز على التفوق الهلالي الصريح كما وكيفا الذي فرضته جماهير الزعيم على حد تبعيره. وقال «الحديث سهل جدا ولكن على أرض الواقع تؤكد على الدوام أن الهلال وجماهيره مختلفان عن البقية، فمن الصعب أن يتم القفز على التميز الذي سطرته جماهير الهلال في الموسم الحالي وأقصد الأفكار الذي يتم تدعيمها قولا وفعلا». وأضاف: على سبيل المثال لا الحصر الكل تابع أرقام البطولات 51، 52 التي لوح بها أنصار الهلال إبان فوزهم بلقب مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد، وهو التميز الذي يؤكد أن الهلال خارج المنافسة تماما بالإضافة إلى الزي الموحد الذي غطى صدور الجماهير في مباريات الحسم». وهاجم المشجع النصراوي محمد البقمي جماهير الأندية الأخرى التي تتسابق من أجل مصادرة حقوق وأوليات الفرق الأخرى، وقال: مساحة التميز مفتوحة للجميع ومن المؤسف اختزالها لجماهير بعينها دون الأخرى؛ لأن الكل دائما ما يكون شريكا في الأولويات، بمعنى أن جماهير الشمس كانت ولازالت تصدر جماليات يصعب حصرها.