في خمسينيات القرن العشرين أصدر الدكتور علي سامي النشار كتاباً موسعاً في تاريخ الفلسفة الإسلامية، حمل عنوان (نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام)، وبات من المؤلفات المعروفة في مجاله، ويعده البعض من أهم مؤلفات الدكتور النشار، وقد نال عليه جائزة الدولة التشجيعية في مصر سنة 1962م. والدكتور النشار من أساتذة الفلسفة الإسلامية المعروفين في المجال الأكاديمي العربي، فقد عرفته واستفادت من خبرته المعرفية والأكاديمية الكثير من الجامعات العربية، ففي الفترة ما بين سنة 1955م وسنة 1959م انتدب أستاذاً بكلية الآداب والعلوم في جامعة بغداد، وفي سنة 1966م انتقل للتدريس بجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان، وفي سنة 1973م عين أستاذاً للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب في جامعة محمد الخامس بالمغرب، وبقي هناك إلى أن وافته المنية سنة 1980م. وما بين هذه السنوات شغل الدكتور النشار ثلاثة مناصب ثقافية وأكاديمية، ففي سنة 1952م عين مديراً لمعهد الدراسات الإسلامية في العاصمة الإسبانية مدريد، وفي سنة 1971م إلى سنة 1973م أصبح مستشاراً ثقافياً لمصر في أستراليا، وباقي السنوات الأخرى أمضاها أستاذاً للفلسفة الإسلامية بجامعة الإسكندرية. وفي مجال النشر والتأليف، أصدر الدكتور النشار الكثير من المؤلفات والتحقيقات، ولعل أشهرها كتابه (نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام)، الذي توالت طبعاته تباعاً، وواكبها المؤلف إلى الطبعة السابعة الصادرة سنة 1977م، وبقيت تتوالى إلى ما بعد وفاته، ومازالت إلى اليوم. في هذه الطبعات التي واكبها المؤلف، شرح فيها طبيعة التبدلات والتغيرات المتلاحقة التي حصلت في الكتاب على مستوى المادة والمنهج، وكيف أنها غيرت من هيئة الكتاب وبنيته كماً وكيفاً، ما بين طبعته الأولى إلى طبعته السابعة، وهذا ما أوضحه المؤلف نفسه، وما كان يريده أيضاً ويسعى إليه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 115 مسافة ثم الرسالة