اختارت «عكاظ» أن يكون شعارها الجديد هو «نبض الحقيقة» في مشروع تطويرها الذي نفذته مؤخرا ونتمنى له النجاح، ولأي مشروع تطويري آخر تنفذه صحافتنا وإعلامنا على وجه العموم.. وإذا سمح لي زملائي في «عكاظ» فإنني بعد التهنئة سأقول لهم: أعانكم الله على أن تكونوا نبض الحقيقة لأن الحقيقة في كثير من الأحيان يصعب العثور عليها، وإذا تحقق ذلك فإن التعامل معها وكشفها تكتنفه متاعب قد تصل حد الخطورة.. كثيرون تزعجهم الحقيقة لأنها تكشف طبيعة أدائهم وعطائهم وممارساتهم في مواقعهم التي يفترض أن يخدموا الوطن من خلالها على أفضل وجه، لكنهم حين لا يفعلون ذلك، أو ينزلقون في مسالك الخطأ فإن الحقيقة تصبح عدوا مرعبا لهم، يناضلون من أجل طمسها وإنكارها بأساليب فجة رغم أنها واضحة للعيان والجميع يتأذون منها.. المحرر جانب الصواب.. الكاتب جانب الحقيقة.. الصحيفة بالغت في الخبر أو التغطية.. هذه هي العبارات التي أصبحت إكليشات لردود كثير من المسؤولين خلال زمن طويل، وبعضهم لا زال مصرا على استخدامها رغم أننا في زمن آخر لم تعد فيه خفايا ولا أسرار يمكن إخفاؤها.. الحقيقة تحتاج من الإعلام الغوص في ثنايا المجتمع لا الاكتفاء بالتصريحات المكتوبة التي تكاد تصورنا مجتمعا استثنائيا في مثاليته.. تحتاج إلى حاسة التقاط حادة وإلى تشريح لكل جوانبها وآثارها بعد الوصول إلى أسبابها.. تحتاج إلى شجاعة في الطرح لن تكون بدون متاعب لا بد من تحملها.. إننا جميعا نتمنى أن نشعر بنبض الحقيقة في كل منبر إعلامي حتى نعالج الكثير من سلبياتنا. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة