أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كلمة صوتية البارحة بعد تسع ساعات من إصابته في هجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، أنه بخير، واتهم أولاد الأحمر باستهدافه، متوعدا بمحاربتهم وملاحقتهم عاجلا أو آجلا. وقال صالح في الكلمة التي بثها التلفزيون اليمني «إذا أنتم بخير فأنا بخير». وأشار إلى أن الهجوم الذي تعرض له أسفر عن سقوط سبعة قتلى من الضباط وضباط الصف بينهم محمد الخطيب، بينما كانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى مقتل ثلاثة من الحراسة. وقال في إشارة إلى آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام معارك دامية مع قواته، «سنتابع هؤلاء الجماعة آجلا أم عاجلا بالتعاون مع كل أجهزة الأمن»، واصفا أياهم بأنهم «عصابة خارجة عن القانون ليس لها علاقة بما يسمى بثورة الشباب». كما قال إنهم «عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات ... إنهم حركة انقلابية للسطو على المال العام وإخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة» في شمال صنعاء، معقل آل الأحمر حيث تتركز المواجهات. وأكد أن الهجوم نفذ «في ظل وساطة قائمة مع عدد من الشخصيات بين الدولة و«عصابة» أولاد الأحمر، وفي نفس الوقت كان وقف النار ثابتا، فقاموا ووتروا الأمور من جديد». ودعا اليمنيين إلى «الثبات والصمود»، كما دعا «القوات المسلحة والأمن إلى تصفية مؤسسات الدولة من هذه العصابة الخارجة عن النظام والقانون». يذكر أنه كان مقررا أن يعقد الرئيس علي صالح مؤتمرا صحافياً لكنه أرجأ ذلك ليعلن عن خطاب صوتي.