تعتبر إسطبلات كولمور ستود الإيرلندية الأشهر على مستوى العالم في إنتاج الخيول وشرائها، حيث سجلت رقما قياسيا في المزاد العلني للخيل بعد أن ظفرت بخدمات حصان لم يتجاوز العامين يقيمه 16 مليون دولار، والذي له سلسلة نسب حققت العديد من الإنجازات، بعد أن تفوق إسطبل كولمور في عرضها بحوالى نصف مليون دولار على العرض الذي تقدم به محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم إمارة دبي. وقالت ميشيل بلانكو المتحدثة باسم مضمار كالدر: هذا رقم قياسي عالمي لأي حصان في أي مكان. وأعلى مبلغ دفع في حصان سباق من قبل هو 13.1 مليون دولار قبل عشرة أعوام في الحصان (سياتل دانسر) وهو أخ غير شقيق للحصان (سياتل سليو) الفائز بسباق تربل كراون عام 1977. وأوضحت بلانكو أن المهر الذي لا يحمل اسما والذي بيع بالملايين كان بيع وهو في عمر عام بمبلغ 425 ألف دولار، ولم يكن متوقعا أن يحقق تلك القفزة الهائلة في السعر في المزاد العالمي. أخضر الحواجز سيغير فروسية العالم وصف البلجيكي ستاني فان بيشن مدرب المنتخب السعودي للفروسية، تدريبه للمنتخب السعودي بالحلم كونه يضم كوكبة من الفرسان المميزين يملكون قدرات كبيرة وإصرارا وعزيمة على تحقيق الإنجازات، مشيرا إلى أنه قبل تدريب المنتخب السعودي لأنه يعرف جيدا قدرات الفرسان الحريصين على تطوير مستوياتهم في المرحلة المقبلة بعد تحقيق فضية العالم عن طريق عبدالله الشربتلي في بطولة العالم التي أقيمت في كنتاكي الأمريكية العام الماضي، واثقا من مضاعفة الإنجازات السعودية كما فعل مع فرسان المنتخب البلجيكي في عام2006 بتحقيق بطولة العالم، وبين أن المنتخب البلجيكي لا يوجد فيه فريق متكامل بل لديهم فارس واحد جيد والبقية إما كبار في السن أو ليس لديهم خبرة كافية، كاشفا عن أنه قبل بتدريب المنتخب لوجود الفرسان المميزين والقدرة على تأمين جياد مميزة؛ كونه يطمح أن يصل بالمنتخب السعودي إلى مواقع أبعد من الأهداف التي وضعت له من قبل صندوق الفروسية السعودي، وهو تحد بالنسبة له في المستقبل.
وعن الخطط التي وضعت من قبله للإعداد لأولمبياد لندن 2012 قال ستاني: بداية الخطة تتركز على بناء فريق قوي والبداية ستكون من خلال إيجاد أفضل الخيل التي تناسب الفرسان، وتم تأمين جزء منها، والمطلوب هو تأهيل الفرسان للاولمبياد إلى جوار عبدالله الشربتلي وخالد العيد كي يظهر المنتخب السعودي كفريق في الأولمبياد، لكن المشكلة هي البحث عن أفضل الخيل للفرسان، وهناك فرسان عالميون لديهم خيول جيدة، لكنهم لا يرغبون في بيعها لارتباطهم فيها وأغلب الملاك لا يرغبون بيع الخيل الجيدة في هذا الوقت تحديدا. وأكد ستاني أن لدية 6 فرسان مميزين قادرين على تقديم مستويات عالية في الاستحقاقات المقبلة، إلى جانب فرسان صغار يحاول تجهيزهم ليكونوا بدلاء للفرسان الأولمبيين، وذلك بعد وضع البرنامج الأساسي لتطوير مستوياتهم. ويملك المدرب ستاني سجلا حافلا في رياضة الفروسية كفارس، بعد أن ظفر ببطولة بلجيكا الدولية خمس مرات وشارك في أكثر من 100 بطولة دولية ممثلا لبلاده، حيث مارس رياضة القفز مدة 40 عاما وحقق الفوز في أكثر من 100 بطولة للجائزة الكبرى، وحقق الميدالية الفضية في البطولة الأوروبية، والميدالية البرونزية في بطولة العالم في إسبانيا 2002 م، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية في أولمبياد مونتريال بكندا، والترتيب السادس في أولمبياد أثينا 2004م ضمن الفريق البلجيكي، وسبق لستاني أن قاد المنتخب البلجيكي كمدير فني لخمس سنوات حقق من خلالها العديد من البطولات على المستوى الأوروبي والعالمي. ابتعاد الدعم يهدد مستقبل الفروسية
أكد المدرب الفروسي فادي عبدالقادر أن المملكة تعد من أكثر الدول الخليجية صناعة للفرسان الصغار مما عزز من توفرها محليا وبشكل كاف، لافتا إلى أن هؤلاء الفرسان يحتاجون لرعاية كاملة كي يحافظوا على المنجزات التي حققها الفرسان الأولمبيون، أمثال الأمير عبدالله بن متعب وخالد العيد وعبدالله الشربتلي ورمزي الدهامي وغيرهم من الفرسان، إلى جانب التكلفة الشهرية للحصان الواحد والتي تفوق إمكانات الفارس، مبيننا أنها تصل إلى نحو 300 ريال شاملة أجر السايس وطعام الحصان ومستلزماته الطبية، إلى جانب الفيتامينات، ناهيك عن تكلفة شحن الخيول من منطقة إلى أخرى والتي تصل إلى 50 ألف ريال لنقل 3 خيول في صندوق واحد، مطالبا رجال الأعمال بدعم الفرسان الصغار عن طريق الاتحاد السعودي للفروسية كي تتطور مستوياتهم بتوفير جياد تساعدهم على المنافسة على البطولات، إلى جانب وضعهم في أجواء البطولات. وأوضح عبد القادر أن معظم الفرسان الصغار يشاركون في البطولات المحلية بجياد مستأجرة وهذا يصعب من تقدم مستويات، مبينا أن إنتاج خيول القفز صعب في السعودية؛ فالمناخ غير مناسب لتأهيلها فالخيول ذات الحجم الكبير والمواصفات المطلوبة للدول الأوروبية المنتجة لها هي ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا وهولندا وبعض الدول الشرقية. وعن البطولات هذا الموسم قال: تعتبر بطولتا المؤسس وبطولة «كلنا عبدالله كلنا وطن» هي الأفضل من كل النواحي بعد أن أثرت إيجابا على مستويات الفرسان، متمنيا من اتحاد اللعبة تقنيين بطولاته ويختصرها في عدد بطولات بهذا المستوى. أمراض الخيول يعتبر الجهاز العصبي في الحصان الأضعف في جسمه، فبالرغم من القوة التي يتمتع بها الحصان التي تقاس عليها قوة المحركات، إلا أن جهازه العصبي ضعيف جدا ومن أبرز أسباب وفاة الخيول تأتي نتيجة الصدمة العصبية الناتجة عن الألم وليس من المرض. فمثلا المغص الكلوي للإنسان يعد مؤلما جدا، إلا انه لا يؤدي إلى وفاته، أما بالنسبة للحصان فإذا أصيب بهذا المرض يسارع الطبيب المختص بإعطائه مسكنات للألم قبل المعالجة بغية دفع الحصان لتحمل الألم ومن ثم يتم العلاج للمرض بشكل كامل. والأمراض الشائعة تشمل الإصابات الناتجة عن مشاركة الخيول في المسابقات بأنواعها، وعادة ما تكون إصابات في المفاصل والأوتار والكسور، بالإضافة لأمراض المغص الكلوي والمعوي، وحتى الآن لم يتم اكتشاف علاج مضمون بالنسبة لما يتعلق بعقدة الأمعاء والتي عادة ما تحدث نتيجة التواء أمعاء الحصان التي تتصف بالطول وهذا الأمر لا ينتج عن مرض معين، وإنما عن تحرك الحصان والعلاج قد يتم عن طريق عملية جراحية نسبة نجاحها50% فقط ويتم فيها إعادة وضعية الأمعاء إلى ما كانت عليه.