أنهت الجهات الأمنية المختصة إجراءات إطلاق سراح 22 مستفيدا من برنامج الرعاية من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بحضور ذويهم، بعد أن قضوا في المركز أربعة أشهر استكملوا خلالها برامجه وظهرت عليهم المؤشرات الإيجابية الدالة على استفادتهم من الدورات العلمية والتدريبية المتنوعة، وألحقوا فور إطلاق سراحهم ببرنامج الرعاية اللاحقة الذي يهدف إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لهم، كما تم إلحاق 3 منهم بجامعات سعودية لاستكمال دراستهم الجامعية. من جهة أخرى، استقبل مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية 100 من الموقوفين لدى الجهات الأمنية، وذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية لإلحاقهم ببرنامج الرعاية تمهيدا لإطلاق سراحهم، حيث تم فور وصولهم إلى المركز تنظيم لقاء لهم بذويهم وإخضاعهم للدورات العلمية والتدريبية والبرامج الدينية والثقافية والاجتماعية التي ينظمها المركز للمستفيدين منه. الجدير بالذكر أن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بدأ أعماله عن طريق برنامج للمناصحة في عام 2003م، وعقدت آلاف المحاضرات والجلسات للمستفيدين من المركز الذي ضم عددا كبيرا من المتخصصين في علوم الشريعة، النفس والاجتماع، ووصل عدد دفعات المستفيدين من المركز إلى 21 دفعة، حيث نجح المركز في إقناع عدد من الذين غرر بهم بأفكار ضالة، ويحتوي المركز على عدد من اللجان هي: العلمية، النفسية الاجتماعية، الأمنية، والإعلامية. من جانبه، كشف مناحي بن رامي البقمي والد المستفيد رامي أحد ال22 المستفيدين من مركز محمد بن نايف للمناصحة تفاصيل حياة ابنه بعد أن غرر به بعض أصحاب الفكر الضال وكيفية استفادته من المركز وعودته للطريق الصحيح. وقال البقمي في اتصال مع «عكاظ» أمس أن ابنه رامي تعرض للتغرير من أصحاب الفكر الضال وخرج في عام 1429ه عندما كان عمره 21 سنة لجامعة الملك عبدالعزيز وعند الاتصال به في ذلك اليوم عدة مرات فوجئت بأن هاتفه الجوال مغلق وبعد مرور بضع ساعات قمت بالاتصال بعدد من المستشفيات في محافظة جدة دون أن أجد له أثرا حيث توجهت بعدها لإدارة المرور في المحافظة للاستفسار عنه ولم أجده بعدها تقدمت ببلاغ للشرطة ووزارة الداخلية ممثلة في المباحث ولم يمض على بلاغي ساعات حتى ورد لي اتصال يطلب مني الحضور. وزاد البقمي أن في طريقه للمباحث لم يرد إلى مخيلتي أن رامي من الأشخاص المغرر بهم كان من المستحيل لأني أعرف ابني جيدا، وبعد حضوري للمباحث أبلغوني بأن رامي غادر المملكة متوجها إلى دولة الإمارات وكانت الصدمة، وطلبت منهم إحضاره بأية وسيلة، مضيفا أنه بعد مرور ثلاثة أيام وهي الأصعب في حياتي جرى الاتصال بي من قبل المباحث يبلغوني أن رامي جرت إعادته إلى المملكة وفق اتفاقيات ثنائية ما بين الدولتين وأبلغت أنه كان مغررا به للذهاب إلى أفغانستان، وشعرت بالاطمئنان عندما أصبح لدى الأجهزة الأمنية السعودية لأنها أرحم بأبنائها. وأثنى مناحي البقمي على تعامل واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وحرصه على أبناء المملكة قائلا «إن الأمير محمد بن نايف سمح لابني بإكمال دراسته الجامعية في تخصص علم النفس الجنائي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أثناء وجوده في السجن والمركز حيث كانت تأتي لجان من الجامعة تمتحنه، وقد قدم خلال الأيام الماضية رسالته للحصول على درجة البكالوريوس وتم تخصيص مكافأة مالية له من مساعد وزير الداخلية». وذكر أن ابنه رامي التحق بالمركز بعد خروجه من السجن في شهر محرم من العام الحالي، مضيفا أن مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية سمح له بالالتقاء بابنه رامي وعدد من الموقوفين وتحدثت معهم عن الأمن والمملكة. وقال إن المركز يتمتع بإشادة محلية وعربية وعالمية لما يقدم من محاضرات ودروس للملتحقين فيه في كافة المجالات الدينية والعلمية والنفسية وذلك بضمه أفضل المشايخ والعلماء والأطباء في كل تخصص، مبينا أن ابنه رامي استفاد كثيرا وتبين له الأمور في كافة المجالات، حيث كان يصف المركز بالفندق الخمس نجوم لما يوفرون لهم جميع المستلزمات.