وعد رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الجديد الدكتور أحمد بن نافع المورعي بأن تكون أبواب النادي في عهده مفتوحة لكل أطياف المجتمع، مؤكدا «لن يكون النادي حكرا على فئة معينة دون أخرى». ولفت المورعي بعد استلامه رئاسة أدبي مكة في الانتخابات التي جرت البارحة الأولى إلى أن الاهتمام بالمرأة والطفل والشاب ضمن أولوياته، نافيا أن يمارس النادي سلطته الذكورية على المثقفات الفائزات وعضوات اللجنة النسائية. وأبان أن النساء لهن حق ممارسة دورهن في النادي بكل أريحية ما دامت ملتزمة بالضوابط الشرعية والخصوصية المكية، مؤكدا أن اللجة النسائية يكون لها استقلالها فيما تقيمه من أنشطة. وأشار المورعي إلى رغبته بإنشاء لجنة للاستثمار في النادي لإيجاد مداخيل ثابته للنادي تكون رافدا قويا لإقامة مناشط النادي ومشاريعه الثقافية والأدبية في أم القرى. وأضاف أن النادي سيكمل ما بدأته الإدارة السابقة في بناء مقر النادي الجديد وأنه يعتزم إعادة النادي لمقره السابق في العزيزية في الفترة الحالية، مشيدا بالتعامل الراقي والمثالي لمجلس إدارة النادي السابق وعلى رأسه الدكتور سهيل بن حسن قاضي، مشددا على أن النادي الأدبي في مكة سيكون أنموذجا ثقافيا وعلميا يحتذى به.. فإلى التفاصيل: • بداية نبارك لك فوزك بالرئاسة ونريد إعطاءنا لمحة عن رؤيتك ورسالتك المستقبلية للنادي؟ رؤيتي للنادي أن يكون مهوى أفئدة المثقفين والأدباء، ومعقل الثقافة والأدب، أما رسالته فهي الانفتاح على المجتمع من خلال تقديم مناشط ثقافية وأدبية منوعة تستوعب كافة شرائح المجتمع، والاستعانة بالأساليب العلمية والتقنية الحديثة لإيصال رسالة النادي، وإقامة فعاليات عامة لجذب اهتمام الجمهور. • وماذا عن الأولويات والأهداف التي ستحاول تحقيقها خلال فترة رئاستك الممتدة 4 سنوات؟ أبرز أهدافي هي تنويع مناشط النادي الثقافية والأدبية لتشمل جميع شرائح المجتمع، وبناء قاعدة بيانات للمثقفين والمفكرين في مكة وتأسيس رابطة أو جمعية باسمهم، والتواصل مع الحجاج والمعتمرين والزائرين وإطلاعهم على أنشطة النادي، ومواصلة العمل لإنشاء مقر النادي المناسب ليحقق طموحات منتسبيه ورواده ورغبة أهالي مكة، وإنشاء لجان متعددة في النادي منها لجنة الشباب والمواهب والإبداع، اللجنة النسائية، لجنة الطفل، لجنة الخبراء، إضافة لتفعيل مشاركة أعضاء الجمعية العمومية في هذه اللجان، وتكريم الأدباء والمثقفين الأحياء والراحلين، والتواصل مع رجال الأعمال لدعم النادي، وإقامة فروع للنادي في المحافظات التابعة لمكة. كما أريد أن أؤكد على أن الاهتمام بالمرأة وإبراز دورها الثقافي والأدبي في كل المجالات من ضمن الأولويات في النادي، وإعطاؤها الأولوية في المرحلة المقبلة، وعمل برامج تخصهن يقدمنها بأنفسهن في لجان خاصة بهن تنمي قدراتهن الثقافية والأدبية في كل من: الشعر، الثقافة العامة، الإلقاء، الإبداع المسرحي، كتابة القصة والرواية، إضافة للاهتمام بالنشاط المنبري بكل أنواعه، واستقطاب محاضرين من داخل وخارج المملكة، إضافة للزيارات بين أدباء ومثقفي المناطق في المملكة وخارجها، واستقطاب الشباب والاهتمام بهم وإعطاؤهم الأولوية في الفترة المقبلة، من خلال عمل برامج تخص الشباب يقودونها بأنفسهم في لجان خاصة بهم تنمي قدراتهم الثقافية والأدبية من حيث: الشعر، الثقافة العامة، الإلقاء، الإبداع المسرحي، كتابة القصة والرواية، وسيكون هناك اهتمام خاص بالطباعة والنشر لكل مناشط النادي عبر الوسائل المتاحة، من منشورات ودوريات أدبية وثقافية (مجلة مكة، نشرة مكة، دورية مكة، إنشاء مكتبة مكة، إنشاء مصادر معلومات أدبية ثقافية)، وسيكون هناك اهتمام بموقع النادي الإلكتروني ودعمه بالكفاءات، ورصد الجوائز للأعمال الإبداعية، وسيكون هناك مسابقات متنوعة ومفيدة، ومنها: المسابقات القرآنية، والسنة النبوية، والشعر والأدب، كما أنني سأولي الاهتمام بالفن التشكيلي، وإقامة المعارض، والعمل على إنشاء صندوق للأدباء، إضافة لإبراز واقع وتاريخ مكة الأدبي والثقافي، وسنوثق الصلات الأدبية بين الأدباء وعمل رابطة لأدباء مكة، وحفظ الحقوق الفكرية والمادية لهم، وتمثيلهم أمام الجهات ذات العلاقة فيما يتصل باختصاص النادي، وسأهتم بإدخال النادي للإعلام الجديد من خلال إنشاء صفحات للنادي على الفيس بوك وتويتر، وعقد شراكات أدبية وثقافية مع مختلف الجهات ذات الاختصاص والصلة بأعمال النادي، كما نسعى إلى نشر ثقافة القراءة في مكة بطباعة فاخرة لكتاب الشهر وبسعر رمزي ثم عمل مسابقة لأفضل قارئ له، وإنشاء قناة في اليوتيوب لعرض نشاطات النادي، والسعي لإنشاء وقف للإنتاج الثقافي، كما سأسعى لتوحيد وجهات النظر وحل خلافات المثقفين إن وجدت، وسيكون من ضمن أهدافي إنشاء ديوانية للمثقفين والأدباء يلتقون فيها دوريا في النادي. • لكن يادكتور نلاحظ أن أهدافك كثيرة والفترة قصيرة كيف ستحقق كل هذه الأهداف؟ كلامك يحمل جزءا من الصحة لكن بترتيب العمل وتوزيع المهام سنحاول تحقيق جميع الأهداف أو جلها وسيكون هناك أولويات، كما أنني حريص على إشراك جميع أعضاء الجميعة العمومية في لجان النادي، بحيث يشاركون في جميع مناشط النادي ويكونون شركاء معنا في إنجاح النادي وتحقيق أهدافه وهذا لن يكون إلا بتكاتف الجميع. • يخشى البعض من انغلاق النادي على نفسه في ظل رئاستك، ما ردك على ذلك؟ أبدا.. النادي سيكون لجميع أطياف المجتمع المكي بكل اختلافاته الفكرية والثقافية ولعل التشكيلة الجديدة لمجلس إدارة النادي تدل على ذلك فهي متنوعة، فهناك الشريف والسيد والحضري والقبلي والمرأة والشباب والمخضرمين، فالنادي للجميع ولن نقصي طرفا على حساب آخر، وسنحاول أن نستوعب الجميع وأريد أن أقول إن جوالي وإيميلي ومكتبي وداري مفتوح للجميع ولكل الرؤى والاقتراحات التي سأوليها اهتمامي الكبير، وأقول للجميع اطمئنوا ولا تخافوا النادي في رئاستي سيكون للجميع ولن نقصي أي طرف. • البعض يصف فوز المرأة بأنه شكلي بحيث تكون الوصاية للرجل عليها بحيث تقيد أنشطتهم وأفكارهم؟ قبل الإجابة على هذا السؤال أريد أن أقول لك إن المرأة تفوقت نسبيا على الرجل في انتخابات النادي فمن أصل 8 مرشحات فازت سيدتان وهذا يمثل نسبة 25 في المائة بينما فاز 8 رجال من أصل 35 رجلا. أما بالنسبة لوضعية النساء في النادي فسيكون لهن استقلالية كاملة بحيث تضع اللجنة النسائية خطتها وتنفذها دون أية وصاية رجالية ولن يكون سوى اطلاع من قبل مجلس الإدارة على الخطة وللنساء تنفيذها دون أي تدخل أو وصاية ما دامت الخطة ملتزمة بالأداب الشرعية والخصوصية المكية. • ماذا عن اهتمام النادي بشريحة الشباب والطفل والأنشطة الفنية؟ لا شك أنني سأحرص على الاهتمام بشريحة الشباب من خلال أنشطة موجهة لهم وكذلك سيكون لي اهتمام خاص بالطفل، فالنادي للجميع كبارا وصغارا فهو ليس حكرا على فئة معينة، وأريد أن أعلن أن النادي سيعيد للنشاط المسرحي وهجه وتألقه خلال فترة رئاستي حيث سأحرص على دعم المواهب المسرحية المكية وإقامة الدورات واستضافة المسرحيات بالتعاون مع تعليم مكة وجميعة المسرحيين والفرق الموجودة في مدينة مكة، وستكون كل مقترحات الشباب وآرائهم محور اهتمامي مع كافة أعضاء مجلس الإدارة، ولا أنسى الاهتمام بجانب الفن التشكيلي فسيكون ضمن برامج وأنشطة النادي. • ماذا عن مشروع مبنى النادي الجديد وهل تنوي البقاء في مكتبة مكة أم ستعيد النادي لمبناه في العزيزية في الوقت الحالي؟ بالنسبة لمبنى النادي الجديد فسأتابع خطوات الإدارة السابقة في إكمال مشروع بناء النادي حتى يكون منارة علمية وثقافية في أدبي مكة، أما فيما يتعلق ببقاء النادي في المكتبة العامة في مكة في الزاهر فأنا أفضل أن يكون النادي في مبناه الأصلي الذي هو ملك للنادي وليس في مكان مستأجر، لذلك فإنني سأعيد النادي لمقره في العزيزية وهو ما أفضله وسيكون ذلك بالتنسيق مع أعضاء مجلس الإدارة. • تعاني الأندية الأدبية من ضعف مالي يعيقها عن إقامة مناشطها في ظل الميزانية المحدودة وذهاب العشرة ملايين ريال لبناء مقر النادي فكيف ستديرون النادي في ظل ضعف الإمكانيات؟ بصراحة لقد وضعت هذا الموضوع في أولوية اعتباراتي لذلك فإنني سأشكل لجنة للاستثمار في النادي مهمتها التواصل والتنسيق مع رجال الأعمال المكيين لإيجاد مناشط استثمارية تدعم النادي ضمن لائحة الاندية، وبإذن الله لن يبخل رجالات مكة من رجال أعمال ومثقفين ووجهاء وأدباء عن دعم النادي ماديا ومعنويا، والنادي هو ملك للجميع ولابد أن تكون جميع شرائح المجتمع شريكة في نجاحاته، فقط أريد الدعم والمشورة والدعاء وتكاتف أبناء مكة لإنتاج النادي وإبرازه بأفضل صورة.