تعيش ممرضات مستشفى الملك خالد بتبوك في سكن متهالك تغيب عنه أدنى متطلبات الأمن والسلامة، بعدما غمرت المياه المتسربة من دورات المياه جدران الغرف وأسقطت أجزاء منها بفعل الرطوبة. الوضع الحالي للسكن أشاع حالة من القلق لدى الممرضات خوفا من وقوع المبنى على رؤوسهن، او إصابتهن بالتماسات الكهربائية، خاصة ان جدران الغرف اصبحت ترشح بالمياه. تقول احدى الممرضات: عندما يبدأ الدوام نشعر براحة كبيرة لمجرد خروجنا من السكن المتهالك، فالوضع الحالي لا احد يستطيع احتماله، فدورات المياه تسرب المياه بشكل مستمر، ما عقد المشكلة بشكل كبير، وبالرغم من تقديمنا عدة شكاوى لتعديل وضع السكن قبل انهياره على رؤوسنا ولكن لا حياة لمن تنادي. وأضافت ممرضة أخرى: بسبب رشح المياه المستمر زادت نسبت الرطوبة في الغرف وأصبحت رائحتها لا تطاق، كما اننا لا نستطيع تشغيل أجهزة التكييف لأن المياه المتسربة أحاطت بالأسلاك والدارات الكهربائية، «لقد أصبحنا نطلق على غرفنا الغرف العائمة لأن المياه غمرتها بالكامل». رئيسة الممرضات تقول: لقد تكدست الغرف بالممرضات لأن بعضهن أجبرن على ترك غرفهن والانتقال إلى غرف زميلاتهن لخطورة الوضع في بعض الغرف، حيث إن هناك انهيارات لأجزاء من الحوائط بسبب المياه وأصبحت الكهرباء خطرا يهدد حياتنا باستمرار. وأضافت: أصبح المبنى عرضة للصوص لافتقار مخارجه لمعايير الأمن والحماية، فضلا عن انه بات مأوى للقطط والفئران والحشرات. وأكدت المشرفة ف. ز تقديم عدة شكاوى لمدير الإسكان حسن الشهري، وبالفعل حضرت عدد من اللجان لتقييم الأوضاع في السكن ولكن لم نتلق أي رد أو تعليق حيال ذلك، ثم توجهنا بالشكوى لمديرية الشؤون الصحية كوننا لا نستطيع العيش في المبنى. وأضافت: آلاف اللترات من المياه تهدر يوميا، ويزداد الوضع سوءا يوما بعد آخر، خاصة مع وقوع العديد من التماسات الكهربائية التي ابلغنا عنها الصيانة في وقتها، ولكن في كل مرة يكون ردهم وتحركهم متأخرا بدعوى انهم لا يستطيعون دخول السكن الا بعلم من الادارة. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية في تبوك عوده العطوي، أنه تم تجهيز سكن بديل للممرضات سيتم تأمين نقلهن إليه خلال 3 أسابيع.