أكد ل «عكاظ» محامي الموقوفة منال الشريف المستشار القانوني عدنان الصالح، أن قرار الإفراج عن موكلته صدر بشكل رسمي، وسيفرج عنها بمجرد الانتهاء من الإجراءات الروتينية. وأوضح المستشار الصالح أمس، أن الجهات الرسمية تنتظر وصول والد منال الشريف، والذي يقيم في مدينة جدة، إلى مقر سجن النساء في الدمام لإنهاء إجراءات خروجها على كفالته. يذكر أن مستشارة أمن المعلومات في شركة أرامكو السعودية منال الشريف، أوقفت على خلفية قيادة مركبتها الخاصة في شوارع مدينة الخبر مؤخرا، كما انتشر مقطع مرئي لها على شبكة الإنترنت تدعو فيه لمبادرة النساء إلى قيادة مركباتهن الخاصة في يوم محدد، لكسر الحظر الاجتماعي المفروض على قيادة النساء في المملكة، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة بين مؤيدين ومعارضين، فيما وصلت حدة بعض التعليقات والردود من قبل الممانعين إلى اتهام الشريف والتطاول عليها وقذفها بألفاظ غير لائقة. وعلمت «عكاظ» من مصادر مقربة من منال الشريف، أنها تعتزم فور خروجها مقاضاة كل من اتهمها اتهامات باطلة أو تلفظ عليها بألفاظ خادشة، مشيرة إلى عدد من خطباء الجوامع. حياة منال في السجن «منال الشريف امرأة تحمل قلبا حنونا وأخلاقا رفيعة ومتواضعة مع الجميع»، بهذه الكلمات بدأت (م. م) إحدى نزيلات إصلاحية الدمام حديثها ل «عكاظ»، راوية حياة منال التي سجنت مؤخرا على خلفية قيادتها للسيارة وتجولها بشوارع الخبر. وأضافت «منال الشريف قادت السيارة كهواية وحب للقيادة وتوقعت بأن ما تفعله سوف يسمح للنساء بالقيادة ولكنه حدث العكس وأصبحت خلف القضبان». فيما ذكرت إحدى النزيلات عن منال الشريف بأنها مواظبة على الصلاة، وطاعة الله وهي تقوم في آخر الليل وتقرأ القرآن، وأنها على خلق رفيع إلا إنها حزينة لأن الإعلام تداولها كثيرا وساعد على أن تكون قضيتها قضية رأي عام، موضحة بأن الشريف بحسب كلامها لنا ليس هدفها زعزعة الأمن أو إثارة الرأي عام. وأكدت عدد من السجينات النزيلات في عنبر سجن منال أنها لم تكن تتوقع بأن قيادتها للسيارة ستجعلها خلف القضبان حيث اعترفت لهن منال «إنني تهورت ولكن لم يكن هدفي زعزعت أمن بلدي اللي أنا أحبه وأنتمي له ولا أحد يستطيع أن يشكك بوطنيتي لبلدي»، وذلك بحسب الكلام الذي كانت تقوله لهن أثناء وجودها في داخل السجن». وحول الزيارات أكدن بأن أمها وزوجة أخيها وأباها وأخاها كانوا يزورونها بشكل دائم، وذكرن أن منال منزعجة على صحة ابنها الذي يرقد في المستشفى. بدوره يتمنى المستشار القانوني عدنان الصالح الذي يتولى الترافع عن منال أن تكون معاملتها قد انتهت ومعاناتها توقفت عند هذا الحد. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن شقيق منال الشريف تم الاتصال به قبل مغرب أمس من قبل سجن الدمام ليحضر لاستلام شقيقته بعد أن صدرت توجيهات الجهات المعنية بإطلاق سراحها. وحضر شقيقها في سيارته الخاصة وقام بإركابها من داخل مقر سجن الدمام وتوجه بها مباشرة إلى منزلها في الظهران، فيما كانت أسرتها بالكامل في مدينة جدة بعد أن عادوا إليها مؤخرا بعد قرار تمديد إيقافها لمدة عشرة أيام. متصفحو عكاظ الإلكتروني: سعودة السائقين .. القرار المأزق إسماعيل المباركي الإنترنت تفاعل متصفحو موقع عكاظ الإلكتروني مع خبر الغوغائية تختزل المستشارة منال الشريف في «سائقة الخبر» الذي نشر يوم أمس، وخلصت ردود وتفاعل القراء حوله وكان الإجماع بضرورة سعودة السائقين. سالم: للأسف مجتمع سلبي لا يهمه سوى تتبع عورات الناس ولا تهمه الإنجازات والاختراعات التي تشرف الأمة العربية والإسلامية. أبو فيصل: عندما تقود المرأة سيارتها فهذا حرام وعندما يقودها سائق أجنبي فهو حلال. لدي سؤال (لو أصدرت وزارة العمل قرارا ملزما بسعودة مهنة سائق خاص مثل الحراسات الأمنية وغيرها هل سيقبل معارضو قيادة المرأة بهذا القرار؟) المرأة في العالم تنافس الرجل بجدارة وتتفوق عليه ونحن لا نزال نعتبرها من ممتلكاتنا الخاصة والتي لايحق لها أن تتنفس، كان الله في عونك يا بنت الشريف. أرجوحة: لم تشتهر إلا حينما طالبت بحق من حقوقها. العطوي: لكن من يخالف الأنظمة يتحمل مسؤولية عمله. يوسف: نتمنى أن تصدر الأنظمة التي تحمي المرأة من هذا التطاول. البترجي: جائزتها لا تشفع لها لمخالفتها للنظام ويجب أن تعاقب. أبو عزوز: إذا لها حق فلتطالب عن طريق القنوات الرسمية، نحن كسعوديين نحب وطننا ونعشق أبا متعب لذا عليها التفكير ألف مرة قبل اتخاذ أي أمر. منال: هل نجاحها في حياتها العملية يسمح لها أن تخالف القوانين والأنظمة. حمودي: ما هذه العقلية مغلقة، كل شيء ينسب إلى التغريب. عبدالرزاق: يا منال تجاوزتي الأنظمة فتحملي نتائج ما فعلتي فاعتذري. مبارك: أولا وأخيرا لا يهمنا من تكون منال الشريف والذي يهمنا هو طاعة ولي الأمر ولو رأى ولي الأمر أن المصلحة للمجتمع في قيادة المرأة للسيارة فلن يتردد في السماح بذلك ولكن لهم النظرة الثاقبة في باطن هذه الأمور وما سوف تكون عليه. محمد: هل الحل في السائق الأجنبي؟ هل الحل أن تقف المرأة في الشارع لتركب في أي سيارة أجرة؟ لا تنسوا أن هناك أسرا ليس لها عائل يعني لن تجد من يوصلها للمستشفى أو السوق وكل واحد يحط عائلته في نفس الظرف! أسماء المحمد: الزمن القريب لا محالة سيغير هذه العقول فلا يمكن أن نقارن المرأة قبل 20 سنة بالمرأة الآن وقيادة المرأة لسيارتها أصبحت ضرورة. أبو سلمان: لا أرى فيها أي شيء، وقيادة المرأة للسيارة ليست منكرا ولا عيبا ولا فضيحة يا إخواني، والنساء شقائق الرجال المرأة مثل الرجل في كل شيء وسوف تشاهدون بأعينكم إذا تم قيادة المرأة للسيارة أن الذين كانوا يرفضون سوف يقولون وقتها يا ليتنا علمنا نساءنا من زمان أين المانع هل الخوف وعدم الثقة. عاشق: الأخت منال أخطأت بهذا التصرف فهو ليس من اختصاصها فهذا الأمر يجب أن يعرض على مجلس الشورى ودراسة كل الإيجابيات والسلبيات ومن ثم عرضها على ولي الأمر. أبو مشعل: اقرأ كثيرا من القسوة في ردود الإخوة القراء بعبارات قد تصل إلى التحريض لإيذاء هذه السيدة التي (قادت سيارة)، وكأنها ارتكبت معصية، لا يجب أن نقسوا بعبارات قوية وأن كنا ضد قيادة السيارة.