مرت الأيام ومرت الأعوام بسرعة منذ أن تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله مقاليد الحكم خلفا لأخيه المرحوم الملك فهد بن عبد العزيز، رحم الله من تسلموا مقاليد الحكم منذ وفاة المؤسس رحمه الله وبارك في أبنائه وأحفاده ممن هم على قيد الحياة أو فارقوها إلى جنات النعيم إن شاء الله. لقد كان الملك عبد العزيز رحمه الله معجزة إنسانية ألهمها الله الوسيلة التي مكنته من توحيد الجزيرة وسار على نهجه البناء أبناؤه الملوك سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد الذي اعتلى الحكم بعده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الذي صار رمزا للوفاء والشفافية والتواضع، مع الصغير والكبير، والغني والفقير، مما جعله رمزا للإنجاز والإبداع. لقد مرت ستة أعوام على توليه الحكم وكأنها ستة أيام من حيث المساحة الزمنية وكأنها ستون عاما من حيث الإنجاز والتفاعل وتطوير الأداء الحكومي وتقوية العلاقات مع الدول والشعوب. فالحمد لله على فضله ونعمه على هذا البلد المحظوظ بقيادة متزنة ومتوازنة ومتكاتفة ومتعاونة. ولو تناولنا ما قدمه القائد عبدالله لوطنه وأبناء وطنه من هدايا ثمينة في زمن محدود: فقد طور التعليم وطور القضاء وأمد صناديق التنمية بالدعم المالي، وطور قواعد التنفيذ بشكل يخدم الأغراض التي وضعت من أجلها. فنراه يدعم هذا المشروع أو ذاك لكي يستمر البناء والتطوير لأبنائه. الذي أعرفه وغيري من المواطنين عن هذه القيادة الرشيدة هو الإسراع إلى جلب المصالح للوطن كلما برزت الحاجة إليها متخطيا الأساليب النمطية التي تعيق التطور. الذي أعرفه وغيري أن أبا متعب متواجد في كل زمان ومكان فيه مصلحة للبناء والتطوير، فهو يتقبل الآراء والأفكار البناءة. إن الذي نعرفه جميعا عنه أنه يقدم المصلحة العامة للوطن والمواطن. وللإخوة العرب والمسلمين فهو رعاه الله يسابق إلى إصلاح ذات البين وترميم العلاقات، وبناء ما يحتاجه الوطن من وسائل الرقي والتقدم. ولذلك فإن السعودي يفخر بمثل هذا الرمز الوطن الذي هو امتداد لما وضعه والده وإخوانه من وسائل بناءة ورائدة نقلت المملكة من صحراء واسعة «وفي معظم أوقاتها قاحلة» إلى دولة منتعشة مزدهرة صناعية وحامية للحرمين الشريفين اللذين يتطلع إلى زيارتهما والحج إليهما كل مسلم، كما يتطلع كثير من غير المسلمين إلى الإسهام في تطويرها ومن ثم الحصول على مردود مادي كبير. بارك الله في المؤسس الملك عبدالعزيز وأنجاله جميعا ومعاونيه من أبناء الوطن الذين مكنوه من تحقيق طموحاته الفريدة وأفرزت مثل هذه السلالة المتعاونة التي يهمها الوحدة الوطنية بعيدا عن التشتت والتنافس من أجل تحقيق مصالح فردية بارك الله في عمركم وأعمالكم يا أبا متعب ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ودمتم وإخوانكم ومعاونيكم سياجا لرعاية الوحدة الوطنية التي هي قمة الأهداف. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة