بدأ مجلس الأمن الدولي أمس دراسة مشروع قرار يحذر سورية من «جرائم ضد الإنسانية» قد تكون ارتكبت، لكنه يمتنع عن تهديدها بفرض عقوبات وإن كان يدعو إلى وقف تزويدها بالسلاح. ويبدو أنه سيصطدم على الأرجح بفيتو روسي. ويندد مشروع القرار الذي أعدته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال ب «العنف» الذي يمارسه النظام السوري ويطالب بالسماح لفرق المساعدات الإنسانية بالدخول إلى المدن السورية. ويعتبر أن «الهجمات الواسعة والمنهجية التي ترتكبها السلطات الآن في سورية ضد الشعب يمكن أن ترقى إلى جرائم الانسانية». ويشدد على «ضرورة احترام حرية التجمع السلمي والتعبير بما فيها حرية الإعلام». وتأمل الدول الأربع المقدمة لمشروع القرار الحصول على أصوات تسع من أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15، إلا أنها تخشى الاصطدام بفيتو من الصين أو روسيا تحديدا. وكانت روسيا حالت في 27 أبريل (نيسان) الماضي دون تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدين سورية، وحذرت من مغبة «تدخل خارجي» يمكن أن يؤدي إلى «حرب أهلية» في البلاد. وحث منظمو الاحتجاجات في سورية الجيش السوري إلى الانضمام لثورة الشعب «السلمية» اليوم الجمعة التي أطلقوا عليها اسم «جمعة حماة الديار». وطلب المعارضون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها إلى انضمام الجيش «يدا بيد لنضم حماة الديار لثورتنا السلمية المباركة». ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها «جمعة حماة الديار.. يوسف العظمة يناديكم». ويوسف العظمة هو وزير الحربية السوري الذي توفي في معركة اليرموك عام 1920 أثناء مواجهته الجيش الفرنسي بقيادة غوابيه غورو الذي جاء لاحتلال سورية. كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها «الجيش والشعب يدا واحدة ..يدا بيد نصنع الغد...كرامة وانتصار».