حث منظمو الاحتجاجات في سوريا الجيش السوري إلى الانضمام لثورة الشعب «السلمية» اليوم الجمعة، التي أطلقوا عليها اسم «جمعة حماة الديار». وطلب المعارضون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها إلى انضمام الجيش «يداً بيد لنضم حماة الديار لثورتنا السلمية المباركة». ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي يوسف العظمة، كُتب عليها «جمعة حماة الديار 27 آيار/ مايو يوسف العظمة يناديكم». ويوسف العظمة هو وزير الحربية السوري الذي توفي في معركة اليرموك عام 1920 أثناء مواجهته الجيش الفرنسي بقيادة غوابيه غورو الذي جاء لاحتلال سوريا. كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب، كُتب تحتها «الجيش والشعب يداً واحدة.. يداً بيد نصنع الغد.. كرامة وانتصار». وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف آذار/ مارس، أسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصاً واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص بحسب منظمات حقوقية؛ ما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد. من جهة أخرى وزَّعت الدول الأوروبية الأربع في مجلس الأمن الدولي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال) على الدول الأعضاء الأربعاء مشروع قرار يدين «القمع الدموي» في سوريا، حسبما أعلن دبلوماسي أوروبي. وقال هذا الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن «مشروع قرار وُزّع، وسيكون موضع محادثات خلال الأيام المقبلة على أمل تبنيه». وأضاف بأن «الأمر يتعلق بتوجيه رسالة قوية إلى سوريا أمام القمع الدموي في هذا البلد». وبحسب صحيفة الواشنطن بوست فإن مشروع القرار يدين القمع في سوريا، ويوجِّه نداء إلى إنهاء أعمال العنف، ويطالب بالموافقة على وصول المنظمات الإنسانية. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من تبني قرار يدين سوريا، بسبب خصوصا معارضة الصين وعلى الأخص روسيا الحليف الرئيسي لسوريا. وفي 27 نيسان/ إبريل فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15 في التوصل إلى بيان يدينون فيه القمع في سوريا؛ لأن سوريا حذرت من أي «تدخل خارجي» قد يكون سبباً «لحرب أهلية». واعتبر بعض الدبلوماسيين أن الضغوط التي تتزايد على مجلس الأمن قد تحث الصين وروسيا على الموافقة على القرار.