أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة ممثلا الرئيس سعد الحريري في افتتاح منتدى الاقتصاد العربي الذي نظمته مجموعة الاقتصاد والاعمال بالتعاون مع مصرف لبنان ومؤسسة التمويل الدولية، «أن نجاح الانتفاضات العربية يسهم في وضع الاقتصاد العربي على الطريق الصحيح». ولفت الى ان «للحرية ثمنا ولذا من الطبيعي ان تقع خسائر في الارواح والماديات رغم وعي الثوار لضرورة عدم الوقوع في فخ العنف»، داعياً الى «الحفاظ على عروبة التحركات وتعزيز التضامن العربي لأنه ليس بمقدورنا متفرقين مواجهة التحديات القائمة». وشدد على ضرورة معالجة الأزمات الاقتصادية وانخفاض نسب النمو والتدهور في مستويات الاستثمار السياحي في لبنان، مطالباً بتمكين الشباب عبر مستويات أعلى من التعليم والتدريب التقني والعمل على انشاء المؤسسات القادرة على دفع الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. من جانبه أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في كلمته أن لبنان لم يتأثر بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية ومرد ذلك الى النموذج المتبع والاستراتيجيات ما سمح بتعزيز الثقة وساهم بنمو التسليف، مشيرا الى انهم باقون على هذا الهدف ويعملون لتكون لهم الامكانيات في تحقيق ذلك. واشار الى ان مؤشرات التضخم المتوقعة هي ما بين 6 إلى7 في المائة، مؤكدا ان لبنان لن يلجأ لرفع الفوائد لمعالجة التضخم انما سيتم السعي الى ادارة السيولة. اما وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال عدنان القصار فلفت إلى أن الدورة الحالية تلتئم في مرحلة تاريخية مهمة وحساسة في العالم العربي، مشيرا الى انه ومنذ العام الماضي والتحولات تصيب العالم من دون هوادة او استئذان مما وضعنا امام حقبة جديدة لا نعرف ملامحها النهائية. واعتبر الوزير القصار أن «الشوق للحرية ورفض الفساد سمتان مشتركتان يتوحد حولهما المواطنون العرب». وفي الشأن السياسي، شدد القصار على اهمية التمسك بحبل التفاهم وتغليب لغة الحوار ومصلحة الوطن وتعزيز الاستقرار الامني.