دشنت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية التعاونية «حرفة» أمس ورشة عمل نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع جمعية حرفة النسائية في القصيم والبريد وبتفاعل من الجهات والجمعيات الحرفية على مستوى المملكة عن التسويق الإلكتروني لمنتجات الحرف. وبينت خلال افتتاح الورشة أن العمل الحرفي أصبح هما مشتركا وهو إرث حضاري يشكل تاريخ الأمم. وقالت الأميرة نورة أعتقد أننا نحمل هما واحدا هو كيف نسوق الحرف، وأبدت شكرها للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمه الدائم والمتواصل، وكذلك للمهندس سعيد القحطاني مشرف بارع على ما يبذله في الرقي بالحرف اليدوية وصناعتها. وقال المهندس سعيد القحطاني مشرف برنامج بارع إن النسيج يعد الصناعة الحرفية الأولى على مستوى المملكة، وتنتشر في كافة المناطق وأرجع السبب إلى توفر الصوف، وكذلك تدني قيمة المواد الخام وهو يعتمد على جهد الحرفي بشكل كبير، وتختص النساء بالنسيج مع تميز بعض المواقع بالنسيج وصناعة السجاد والقطع الجمالية منه. وناقشت ورشة العمل أهم معوقات التسويق الإلكتروني للحرف والصناعات اليدوية عبر مداخلات متعددة من قبل حضور الورشة من الجانب النسائي وكان المهندس ماجد العنزان مدير عام العمليات البريدية في البريد السعودي قد شرح بالتفصيل عن أهمية السوق والتفاعل بتحديث القطع والشرح لكل قطعة. وبين العنزان أن تجربة سوق القرية الإلكترونية للقطع الحرفية لا تزال في بدايتها، مبينا أن إجمالي القطع الحرفية التي تمت إضافتها للموقع تبلغ 200 منتج، كما أن إجمالي عدد الجهات التي تفاعلت مع سوق القرية الإلكتروني 8 جهات من خمس مناطق في السعودية، وطالب العنزان الجهات في ورشة العمل بالاهتمام بتصنيف القطع والاهتمام بالعروض والاستفادة من خدمات سوق القرية عبر بث رسائل تسويقية للمنتجات. وقال العنزان إن شرح بعض المنتجات والمواد المستخدمة وكذلك وضع شرح باللغة الإنجليزية مفيد للتسويق الخارجي ومهم للغاية في الوصول للمنتج للأجانب الراغبين في القطع الحرفية. من جانبه، يرى الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم أن تخصيص ورشة عمل للتسويق الإلكتروني وحضور الجهات المتخصصة وتفعيل الشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والبريد السعودي لتسويق الأعمال الحرفية يؤكد ظهور عمل مؤسسي وجهة متخصصة للعمل الحرفي، عبر نشوء جمعية مجتمع مدني متمثل بإقامة جمعية حرفة ساعد على تطوير العمل وتميزه. وأضاف أن ورشة العمل لحل العديد من المعوقات التي تعترض تفعيل الشراكة بين الهيئة والبريد السعودي، وكذلك حل أهم وأخطر المواضيع التي تعترض العمل الحرفي وهو التسويق عبر بوابة تسويق مبتكرة وجديدة.