أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أنه يجب أن يدرك كل فرد من أفراد القوات المسلحة بأن العدل أساس كل شيء لرفع مستوى القدرة القتالية. وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد رعايته اختتام المؤتمر الرابع لديوان المحاكمات العسكري للمجالس العسكرية «أنا متفائل بمستقبل المحاكم العسكرية بأن كل فرد سيأخذ حقه ولن يكون هنالك تأثير في الأحكام العسكرية من أي كائن كان»، لافتا إلى أن المحاكمة لا تخضع لرتبة ولا تؤثر عليها رتبة. وبين أن أهم ما لدى المملكة هو أمن الحدود والاستقرار في ظل أحداث اليمن المصاحبة. وقال «أي حدث في العالم العربي أو بحكم الجيرة يؤثر معنويا على المملكة، والأعمال التي في اليمن مؤلمة نتمنى من شعبها أن يحكموا العقل في التغلب على هذه الأحداث وتهدئة الأوضاع». وعن موقف القوات المسلحة من ظهور الخلافات السياسية في إيران والخوف من وضع استراتيجية لتصدير الفوضى إلى المنطقة قال «ديدن المملكة هو التعقل في العمل بحكم وجود ولاة أمر فيهم رجاحة عقل، والمملكة دائما تأخذ حسابها في كل شيء، وأنا أقول دائما يجب على جيرانها التعقل والاهتمام بوضع الأمن والأمان في كل منطقة والازدهار في كل المنطقة». وعن عودة وحدات المنطقة الشمالية الغربية المتواجدة في المنطقة الشرقية قال «هي في أداء مهمة دعم قوات درع الجزيرة وقوات درع الجزيرة بقاؤها يعتمد على قياداتنا العليا». من جهة أخرى ،نقل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية رسالتين من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لمنسوبي مجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر في تبوك، الأولى تحياتهما وتقديرهما وسلامهما الخاص لكل رجل من منسوبي اللواء، والثانية شكرهما العميق على ما قدموه من بطولات رجولية حقة أسهمت بكل اقتدار في دحر المعتدين على حدودنا الجنوبية. وحيا الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز منسوبي مجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر على صدق الانتماء والتضحيات والأعمال البطولية المشرفة التي هي سمة أبناء المملكة. وقال: وأنتم تعودون إلى مقركم في المنطقة الشمالية الغربية، أحيي كل رجل منكم، على صدق انتمائكم لوطنكم، وعلى تضحياتكم الرائعة، وعلى ما قدمتم من أعمال بطولية مشرفة، سجلها لكم الوطن بمداد من الذهب وحفظها لكم قادة هذه البلاد الغالية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وخاطب مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية منسوبي لواء الإمام تركي الرابع مؤكدا ثقته برجال المملكة وحرصهم على أمن بلادهم بكل شجاعة وإقدام نابع من معدن طيب. وقال: في العام الماضي وبداية هذا العام كنت أتفقدكم على حدودنا الجنوبية، وكان يخالجني شعور عميق بعد كل زيارة أن وطنا فيه رجال حريصون على أمن بلادهم أمثالكم لن تعكر صفوه الأحداث الطارئة بل تزيده صلابة، لما رأيته فيكم من شجاعة وإقدام ولما لمسته من كل رجل منكم من ثقة عالية بالله جل وعلا، وثقة بالنفس سمعت عنها الكثير من قادتكم وهذا بلا أدنى شك ينم عن طيب المعدن، صدق التوجه، قوة الانتماء والحب الكبير الذي يسكن في قلوبكم لوطننا وللمليك وولي العهد الأمين والنائب الثاني وكل أفراد الشعب السعودي. ووصف سموه الجيوش بأنها مدارس، وأعلى من همة وعزيمة ومثابرة مجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر، وعدها ضمن إحدى المنظومات العسكرية المتقدمة في القوات البرية لما يتمتع به منسوبوها من روح قتالية عالية ولياقة بدنية رائعة، وإنتاجية متميزة، عرف عنها الكثير وسمع عن أدائها ونشاطها، ومنافساتها الشريفة فيما بينها. وقال: اطلعت من خلال التقارير على التنظيم الدقيق، الانضباط العسكري الملفت، واجتماعكم على الشعار العظيم (الله ثم المليك والوطن) والآن ها أنتم في وقت السلم بين أهليكم وأبنائكم تمارسون أنشطتكم. وقال: كونوا جندا مدربين مهيئين لخدمة القضايا العادلة، وأهمها الحفاظ على تراب الوطن وحماية أمنه واستقراره، وتأكدوا أيها الزملاء الأعزاء أن لكم قادة وأولياء أمر يسعون لراحتكم، ويتفقدون أحوالكم ، ويحرصون على تذليل كل العقبات التي تواجهكم.