زار المهندس السوداني محمد مصطفى 22 دولة، لم يشاهد تدني مستوى النظافة فيها مثل ما شاهده في صناعية كيلو 8، مقارنة بإمكانيات المملكة والميزانيات المعلنة عنها كما يقول. وأضاف «وسط هذا الوضع السيئ من تدني مستوى النظافة في المنطقة الصناعية، حيث أملك ورشة لإعادة إصلاح وتدوير المعدات الثقيلة، حرر أحد مندوبي البلدية بحقي مخالفة بحجة تدني مستوى النظافة في محيط ورشتي بقيمة 3800 ريال، الأمر الذي لا يد لي فيه كما هو الحال في كافة شوارع المنطقة، متناسيا وضع مجرى السيل المجاور، والمنطقة تحت (كبري العمال) وتلك الموازية للطريق السريع، حيث من المفترض أن يؤدي عمله، علما بأن ورشتي مستوفية لشروط السلامة والبلدية، وليس لي أي معدات خارج حدودها». وطالب المسؤولين في الأمانة بإعادة النظر في وضع المنطقة، وتحديدا معالجة تدني مستوى النظافة، والصحة العامة، سريعا قبل تطورها إلى أبعد من حدود المنطقة الصناعية. المنطقة الصناعية في كيلو 8 عشوائية بكل معنى الكلمة، معظم الورش مخالفة دون تصاريح للعمل، أو هي تمارس أنشطة مخالفة لرخصها إن وجدت، وإن لم يكن هذا أو ذاك فمعظم العمال مخالفون لنظام الإقامة والعمل، وفي حال كانت إقاماتهم نظامية فكفلاؤهم ليسوا من أصحاب تلك الورش والمؤسسات، ويؤكد على نشوء واستنبات المخالفات في تلك المنطقة عمل الأطفال وهم كثر من جنسيات أفريقية وآسيوية مختلفة، أو ممارسة العمل خارج حدود الورش، أو مخالفات في اشتراطات السلامة بكل صراحة ووضوح، أو تكوم السكراب والمعدات والسيارات المعطلة في كل مكان تطأه القدم، باختصار تلك المنطقة بكبرها مخالفة صريحة وعشوائية تصرخ في وجه المسؤولين.