يناقش المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، الذي دعت إليه جمعية البيئة السعودية بإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأحد المقبل تحت شعار «تبادل وتطوير واستدامة»، المستجدات البيئية التي يشهدها العالم، وذلك بمشاركة 5 وزراء و 13 متحدثا عالميا و 45 صانع قرار و 1500 من الخبراء، في فندق هيلتون جدة. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أن انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني في المملكة يأتي في ظل الكثير من الظروف والأحداث والمتغيرات التي يشهدها العالم طبيعية أو مكتسبة في مجال البيئة، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وقد تؤدي إلى تدهورها، ولا بد من عقد مثل هذه المنتديات من أجل بحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال القادمة. وأضاف الأمير تركي بن ناصر، أن اهتمام المملكة بالشأن البيئي ليس جديدا، إذ ينطلق في الأساس من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن تكليف الله سبحانه وتعالى بعمارة الأرض، وقد تضمن النظام الأساسي للحكم في المملكة مادة محددة بهذا الخصوص (المادة 32 من الفصل الخامس)، نصها «تعمل الدولة على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها»، كما تم إصدار النظام العام للبيئة بقرار مجلس الوزراء رقم 193 وتاريخ 7/7/1422ه. ولفت الأمير تركي بن ناصر إلى أن المملكة حرصت على الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق ذلك الفهم على كل المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة، ويأتي تأسيس جمعية البيئة السعودية مكملا لهذه الجهود. وأكد الأمير تركي بن ناصر أن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني وضع 5 أهداف له، من بينها التعامل مع قادة الفكر عبر جلسات تفاعلية حية خلال ثلاثة أيام وتبادل الأفكار مع كبار الشخصيات في القطاعين العام والخاص في التنمية البيئية المبتكرة إلى جانب اكتشاف آخر التطورات والأخبار لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال البيئة وبناء علاقات مثيرة وتطوير علاقات جديدة في السوق، حيث التفاعل وجها لوجه أمر حاسم لنجاح الأعمال التجارية وكذلك التعلم من خبراء الصناعة كيف يمكن أن تصبح المنظمة أكثر استدامة.