طالب المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان الفقهاء والعلماء باقتحام وسائل الاتصال الجديد كالفيس بوك والتويتر للدعوة والإفتاء، معتبرا إياها نوافذ يجب أن تستغل لنشر الحق والخير وإجابة الناس على استفساراتهم. وقال العبيكان ل «عكاظ» في أول رؤية فقهية بعد عودته للإفتاء مجددا، «أنا أؤيد أية وسيلة يمكن الاستفادة منها لإيصال الحق والدعوة والتوجيه والفائدة ومن ذلك وسائل الإعلام الحديث بما فيها الفيس بوك والتويتر وغيرها». واعتبر العبيكان الفتيا ونشر الخير عبر وسائط الإعلام ضرورة ملحة وواجبا على كل العلماء والفقهاء والدعاة أن يشاركوا فيه بفتح صفحات وحسابات لهم وتخصيص أوقات يدخلون فيها إلى هذه الصفحات ليجيبوا عن أسئلة المستفتين ويدعون إلى الخير والحق. وأكد العبيكان على أهمية استخدام هذه الوسائل كونها ستساهم في نشر الخير والحق والدعوة من جهة وتحارب أهل الشر والضلال والرذيلة في هذه الوسائط، مضيفا «إذا لم تستغل هذه الصفحات من أهل الخير والحق من العلماء والفقهاء والدعاة فإنها ستكون فرصة لأهل الضلال والباطل». وفي جانب آخر، انتقد الشيخ عبدالمحسن عدم تطبيق الدوائر الحكومية لقرار منع التدخين فيها، مطالبا بمعاقبة كل من تسبب في تأخر تنفيذ هذه الأوامر، والتشديد في العقوبة على من ساهم في دعم استمرار التدخين ومحاربة صدور نظام مكافحته. وقال «سبق وصدر قرار سام يمنع التدخين في الدوائر الرسمية للدولة والأماكن العامة لكن من المؤسف أنه لم يطبق قرار المنع بدليل وجود كثير من ممارسي التدخين داخل هذه الدوائر دون حسيب أو رقيب». مطالبا بمنع التدخين بتاتا في المملكة ووقف بيعه، وعلل العبيكان سبب مطالبته بذلك لحرمة التدخين من الناحية الشرعية بإجماع الفقهاء والعقلاء، إضافة للأضرار الصحية التي يسببها للإنسان والتي اتفق عليها كافة الأطباء والعلماء. وشدد العبيكان على ضرورة معاقبة كل من يخالف الأنظمة أو يقف حجر عثرة في منع التدخين لما يسببه من خسائر اقتصادية وصحية، ومساهمة في انتشار الأمراض في المجتمع وهي جميعها أمور محرمة.