لأول مرة منذ عشرات السنين، تشهد السوق العقارية في مكةالمكرمة عائدات بأكثر من مليار ريال خلال 24 ساعة، حيث جرت المزايدة على عقارات استثمارية ومخطط كبير يضم أكثر من ألف قطعة داخل حدود مكةالمكرمة. وانتقد عقاريون تصادم المناسبات العقارية التي حرمت كثيرين من حضور بعض الفعاليات بسبب عدم التنسيق، مطالبين بتنسيق المواعيد تتبناه اللجنة العقارية في الغرفة التجارية؛ بهدف عدم تفويت الفرص أمام المستثمرين. وأرجعوا انخفاض سعر بعض العقارات المطروحة للمزايدة إلى مخاوف العقاريين وكبار المستثمرين من فتح المزايدة من جديد أمام قاضي المحكمة المشرف على حجز العقارات المعروضة للمزايدة. وقال إبراهيم بن ناصر اليامي إن مكةالمكرمة ستشهد انتعاشة كبيرة خلال الصيف من خلال طرح مخططات جديدة وارتفاع معدل سرعة العقار، متوقعا أن تشهد مخططات ولي العهد ارتفاعا ملموسا بسبب اتجاه أمانة مكة إلى طرح مناقصة تنفيذ أعمال سفلتة ورصف وإنارة لأكثر من 30 ألف قطعة، فضلا عن بناء أربع مدن جديدة على أطراف مخططات ولي العهد، إضافة إلى نقل مواقع شركات الخرسانة الجاهزة والبلك الأسمنتي ومعارض السيارات ومحال السكراب وورش السيارات ووضع قواعد مشروع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني. وكشفت جولة «عكاظ» الميدانية عن أن معدل الطلب على الأراضي ما زال يشهد إقبالا كبيرا ويعتبر محور العملية العقارية وبنسبة 60 في المائة، فيما يتركز الطلب على المخططات النظامية الواقعة داخل حدود الحرم أكثر من المخططات الواقعة خارج حدود الحرم، في حين أن الطلب ما زال كبيرا على العمائر والفلل السكنية. من جهة أخرى، أخذت قضية تصفية أملاك مستثمر مكةالمكرمة لسداد حقوق 2000 مساهم منحى جديدا بعد أن رفضت محكمة مكةالمكرمة العامة إتمام صفقة بيع الأرض الاستثمارية التي تصارع عليها أربعة مستثمرسن وبيعت ب 75 مليون ريال لعدم وصول المبلغ لسعر السوق المتداول وفي ظل ارتفاع أسعار العقارات في المنطقة الواقعة ما بين الطريقين الدائريين الأول والثاني وأن ثمة عقارات بيعت بأكثر من السعر الذي بيعت به الأرض رغم أقل أهميته من حيث الموقع. وبينت مصادر مطلعة على ملف القضية أن قاضي القضية سلم الشيك للمشتري رافضا البيع بسعر المزاد في حين أن مصادر ذكرت أنه سيتم تسويق الأرض عبر شركات متخصصة سعيا وراء الوصول إلى أعلى سعر.