كشف رئيس مؤسسة البريد السعودي محمد بن صالح بنتن أن حجم السوق البريدية في السعودية يصل إلى 20 مليار ريال سنويا في حين أن جحم السوق الفعلي لا يتجاوز 7 مليارات سنويا بسبب وجود وسائل نقل غير مرخصة. وأشار بنتن في اللقاء المفتوح الذي نظمته إذاعة الرياض في اطار برنامج منبر الإذاعة إلى أن الاجيال القادمة لن تستطيع العيش في غنى عن البريد باعتباره الوسيلة الوحيدة للأفراد لإيصال الوثائق والخدمات، مشددا على أن العالم لازال يعتمد اعتمادا كليا على الخدمات البريدية، وأن منتقدي البريد لم يجربوا خدماته. وبين أن التقنية أسهمت في زيادة الحاجة لاستخدام البريد، وأن البريد في السابق كان يعاني من عدم دقة العناوين وغياب البنية التحتية الأساسية. ولفت رئيس مؤسسة البريد السعودي الانتباه إلى أن مشروع واصل أسهم في تحديد العناوين بشكل واضح عن طريق وضع عنوان بريدي لكل موقع، مفيدا أن هذه العناوين تساعد في إيصال الخدمات العامة مثل: الشرطة، الإسعاف، الجوازات، الأحوال المدنية، فضلا عن الدفاع المدني وأن مشروع وضع العناوين في مراحله النهائية على مستوى المناطق السعودية كافة، مبينا أن معدل الرسائل ارتفع إلى 17 رسالة للفرد سنويا مقارنة ب10 رسائل في السابق. وأوضح بنتن أنه لا يمكن للحكومة الإلكترونية أن تعمل بعيدا عن البريد، مفيدا أن نسبة السعودة في البريد السعودي بلغت نسبة 100 في المائة، ممتدحا الشباب السعوديين العاملين في البريد لجدارتهم في الاعمال المنوطة بهم وتفانيهم. وتحدث بنتن عن الخدمات البريدية التي تقدمها مؤسسة البريد السعودي مثل خدمة مبتعث التي تقدم للطلاب المبتعثين في الخارج لتسهيل أمورهم، وكذلك خدمة جامعي المعنية بإيصال الوثائق والاوراق للطلاب المتقدمين للتسجيل في الجامعات، لافتا إلى تنامي حصة البريد السعودي بشكل كبير الذي بات يشكل تهديد الارباح شركات البريد الاجنبية العاملة في المملكة. وأفاد أن عدد المراجعين للدوائر الحكومية الذي يفوق 17 مليون مراجع أسهم في خلق مشكلات مرورية، إضافة إلى ترك المراجعين لأعمالهم من أجل إنهاء مصالحهم الشخصية.