دشن نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد أبو الفرج ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أمس أنشطة يوم الطاقة المتجددة الذي ينظمه برنامج تقنيات الطاقة المستدامة تحت شعار «الطاقة المتجددة لغد أفضل»، وذلك بحضور عدد كبير من الباحثين والمتخصصين في مجال الطاقة. وأكد الدكتور العثمان في كلمته على أهمية وجود تحالف قوي بين الجامعة والمدينة. وتابع، إن دور المدينة هو التمكين، ومن هذا المنطلق أسست الجامعة هذا البرنامج المتخصص فى الطاقة، مؤكدا على أن الجامعات السعودية هي الذراع البحثي للمدينة وقد وضعت جامعة الملك سعود الرؤية وحددت الرسالة ووضعت الأهداف وأعلنت عنها وحددت هدفين أساسيين الأول أن يكون لها قوة تأثير كبيرة ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستوى العالمي، وقوة التأثير تأتي عبر ثلاث وظائف وهي الوظيفة التعليمية والوظيفة البحثية ووظيفة خدمة المجتمع. ومن جانبه، أشار الدكتور الفرج إلى أن الطريق إلى مستقبل واعد يبدأ بطموح عال ونظرة ثاقبة تتجاوز الحاضر إلى آفاق بعيدة، وقال إن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة التي أنشئت تجسيدا للرؤية السامية الكريمة للمساهمة في التنمية المستدامة والعمل على تحويل المملكة من دولة تعتمد على النفط الى دولة تمتلك منظومة متكاملة للطاقة تسهم فيها الطاقة الذرية والمتجددة بدور حيوي فعال، مشيرا إلى أن الطلب يتنامى محليا على الطاقة ويتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بعد 20 عاما مما يؤثر سلبا على التصدير وتلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط. وأضاف أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تسعى لتأسيس منظومة طاقة مستدامة تقوم على الشراكة المجتمعية بينها وبين الجامعات ومؤسسات البحث والتطوير والابتكار والقطاع الصناعي والخدمي الخاص يكون المواطن فيها هو أداة التطوير وهدف هذه التنمية. في سياق متصل ألقيت عدة محاضرات حيث قدم الدكتور ماهر العودان مستشار مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عرضا حول «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة» وقدم الدكتور موفق الجاسم رئيس مجموعة من المركز الوطني للطاقة الفوتوفلتائية محاضرة بعنوان «من المختبر حتى التطبيقات كبيرة الحجم». فيما قدم الدكتور عامر السواحة رئيس فريق تنمية مشاريع الإنتاج المستقل بالشركة السعودية للكهرباء محاضرة الطاقة الشمسية في مشاريع الإنتاج المستقل بالشركة عبد العزيز للعلوم والتقنية حول «الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار ودورها في دعم أبحاث الطاقة المتجددة بالجامعات السعودية». وقد دشن الدكتور وليد أبو الفرج برنامج تقنيات الطاقة المستدامة في بداية الفاعلية، وأعقب ذلك عرض فيلم وثائقي عن البرنامج الذي يهدف إلى القيام بالأبحاث في مجال تقنيات الطاقة المستدامة، والاستثمار في أحدث تقنيات الطاقة المستدامة وتطويرها وتسويقها لتكون رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني ، وتعميق المعرفة العلمية والتقنية في مجالات الطاقات المستدامة عن طريق برامج الدراسات العليا والدورات التدريبية ، وتقديم الدراسات والاستشارات والدعم الفني للجهات الحكومية والخاصة ، والتوعية بأهمية مجالات الطاقة المستدامة، والتركيز على جانب المسؤولية الاجتماعية.