أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد أبو الفرج أن السعودية تنتظر التحقيقات والدراسات من المؤسسات العالمية خاصة من الوكالة الدولية للطاقة النووية لتحليل الخلل الذي حصل في المشروع النووي الياباني وأدى إلى الكارثة التي حصلت به لتلافي ذلك الخلل في المشاريع المستقبلية عالميا بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص. وأوضح الفرج في تصريح إلى "الوطن" أمس على هامش رعايته لفعاليات يوم الطاقة المتجددة الذي نفذه برنامج تقنيات الطاقة المستدامة بجامعة الملك سعود تحت شعار (الطاقة المتجددة لغد أفضل)، إن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تنظر إلى الشراكة بينها وبين الجامعات السعودية بأنها ركيزة هامة جدا لبناء القدرة البشرية في مجال البحث والتطوير، مضيفا أن المدينة تخطط للدخول مع الجامعات السعودية في مشاريع كبيرة. وكشف الدكتور أبو الفرج، خلال كلمته عند افتتاحه للفعاليات، عن توجه المدينة لتنفيذ مشروعها الوطني للإسهام في التنمية المستدامة والعمل على تحويل المملكة من دولة تعتمد على النفط إلى دولة تمتلك منظومة متكاملة للطاقة تسهم فيها الطاقة الذرية والمتجددة بدور حيوي فعال، مفيدا بتنامي الطلب محليا على الطاقة ويتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بعد 20 عاما مما يؤثر سلبا على التصدير وتلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط ويحد من طموحها في تحقيق أهداف الجامعة ويستنفد مبكرا أثمن موارد الطبيعة البترول ومشتقاته، لذا جاءت المبادرة للمحافظة على موقع المملكة الريادي على خريطة الطاقة العالمية المستقبلية، وتعزيز متانة اقتصادها الوطني. من جانبه أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن العلاقة بين جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وصلت إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لمشاريع مشتركة، حيث نريد أن نصل إلى أقصى درجات الشراكة ليكون لنا تأثير مشترك على المستوى العالمي من خلال استثمار ما لدينا من علاقات خارجية، مؤكدا على أهمية وجود تحالف قوي بين الجامعة ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مؤكدا أن الجامعات السعودية هي الذراع البحثي للمدينة. وتهدف الفعالية إلى القيام بالأبحاث في مجال تقنيات الطاقة المستدامة، والاستثمار في أحدث تقنيات الطاقة المستدامة وتطويرها وتسويقها لتكون رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، وتعميق المعرفة العلمية والتقنية. بعد ذلك بدأت الفعاليات حيث قدم مستشار المدينة الدكتور ماهر العودان عرضا حول "مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة"، وألقى رئيس مجموعة المركز الوطني للطاقة الفوتوفلتائية الدكتور موفق الجاسم محاضرة بعنوان "من المختبر حتى التطبيقات كبيرة الحجم"، بينما ألقى رئيس فريق تنمية مشاريع الإنتاج المستقل بالشركة السعودية للكهرباء الدكتور عامر السواحة محاضرة عن "الطاقة الشمسية في مشاريع الإنتاج المستقل بالشركة السعودية" وطرح مدير تخطيط المرافق بشركة أرامكو المهندس زياد الشيحة محاضرة تحت عنوان "الطاقة المتجددة: تحويل التحديات إلى فرص"، وقدم عرضا عن "جهود المملكة للترويج للطاقة الشمسية" قدمه كل من مدير برنامج الكفاءة والإنتاجية المهندس وليد الرميح، والباحث المشارك من مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية المهندس أحمد عبدالعزيز بينما حاضر المهندس لؤي عبدالرحيم عن الطاقة المتجددة: استثمار في السلسلة القيمية".